بمناسبة مرور 42 سنة على تأسيس الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري نظم الديوان أول أمس بمقر المؤسسة ملتقى علميا تحت عنوان «صحة المرأة : لنقلّص الفوارق» أشرف عليه وزير الصحة السيد سعيد العايدي وذلك لتسليط الضوء على الخطوات والمكاسب التي تحققت في مجال تحسين الاوضاع الصحية للمرأة في تونس والوقوف على أكبر التحديات المطروحة وخاصة منها التي تتعلق بالفوارق الإجتماعية في الصحة وضبط المسارات الممكنة لضمان تكافؤ فرص الوصول إلى الخدمات الصحية عامة وخدمات الصحة الإنجابية على وجه التحديد. وفي افتتاح أشغال الملتقى أشار الدكتور رضا القطعة الرئيس المدير العام للديوان بعد ترحيبه بكل الحضور إلى أهم الإنجازات التي قام بها الديوان منذ انبعاثه للإعتناء بوضع الأسرة التونسية والمرأة خصوصا وذلك عبر العديد من البرامج والمشاريع الريادية التي ساهمت في منح العائلة والمرأة التونسية مكاسب كبيرة بوأتها مكانة مرموقة في محيطها الإقليمي والعربي. كما أكد على أنه أمام الديوان تحديات كثيرة بوضع تجسيد المساواة بين المرأة والرجل والحد من هامش تعنيف المرأة مستعرضا أبرز مراحل تطور البرنامج الوطني لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية على جميع المستويات والنتائج التي تحققت في هذا المجال. من ناحيته أكد السيد سعيد العايدي على المهام الجديدة التي يجب أن يضطلع بها الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري في هذه المرحلة والتي تتلخص عناوينها الأساسية في ضمان استقرار العائلة التونسية وحمايتها أكثر ما يمكن من مشاكل العصر سواء كانت صحية أو نفسية وتربوية. وعبّر الوزير عن ثقته التامة في قدرة الديوان على كسب هذا الرهان مثلما نجح بامتياز على امتداد العقود الماضية في تنفيذ المشاريع والخطط الكبيرة على مستوى تحديد النسل والإرتقاء بوضع المرأة والعائلة التونسية. وفي تصريح خاص ل«التونسية» أشاد السيد سعيد العايدي كثيرا بالأنشطة والمبادرات الأخيرة للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري ملاحظا أنها تميزت بالفاعلية والعمل الميداني والإشعاع على كافة الجهات وخاصة منها المناطق الداخلية التي تعاني من التهميش وهو الجهد الذي سيلقى كل الدعم و المساندة من الوزارة.