على وتيرة البحث عن خيط النجاة وضمان الاستمرار والبقاء في الرابطة المحترفة الأولى يعيش الاتحاد الرياضي المنستيري وسط إجماع على أنّ الوضعية الراهنة جرّاء تتالي النتائج السلبية تظل قابلة للتحسّن والخروج بالتالي من عنق الزجاجة والمرور بشكل فعلي وملموس نحو تحقيق الأهداف التي يختزلها طموح ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى الذي يظلّ دائما وأبدا رهين بعض التفاصيل والجزئيات المتعلقة بطبيعة معنويات كلّ مكونات الفريق من رئيس الجمعية إلى معاونيه مرورا بالجهاز الفنّي واللاعبين وصولا إلى الجمهور فعندما يكون الجميع إيجابيين وكل طرف يصدّر للآخر معاني الإحساس بالثقة والمقدرة على كسب التحدّي فإنّ النتيجة ستكون حتما عند حسن ظن الجميع.. وما تبقى من عمر الموسم يعطي الانطباع الوضاح والصريح على أنّ لا شيء حُسم أمره لا في أعلى الترتيب ولا في أسفله. روزنامة تحمل الآمال ما تبقى من جولات البطولة الوطنية نجد فيه أنّ الاتحاد المنستيري سيلعب على ميدانه أربع مباريات ضد كل من النادي الصفاقسي والنادي الإفريقي ونادي حمام الأنف ومستقبل المرسى ونصف الجولات الثماني سيخوضها الاتحاد خارج ملعب مصطفى بن جنّات ضد كلّ من جمعية جربة وقوافل قفصة والملعب القابسي والشبيبة القيروانية والمتأمل في جميع هذه المواجهات سواء كانت في المنستير أو خارجها وبالنظر إلى حجم الرغبة التي تسكن الاتحاديين لا يمكنه أن يستنتج غير إمكانية أن يخرج منها فريق مدينة الرّباط بما يكفي من النقاط التي تضمن له البقاء في الرابطة المحترفة الأولى إذا ما تعامل مع مقابلاته على أنها مباريات كأس مهما كان اسم المنافس. حلول إضافية بتعافي المهاجمين نوفل اليوسفي وجونيور كاراموكو وباكتمال جاهزية متوسّط الميدان مرتضى بن وناس والمدافع محمود الخميري سيتسع هامش الاختيار أمام الجهاز الفني تحضيرا لمباراة الجولة القادمة ضد جمعية جربة بما يتيح حلولا إضافية في مختلف الخطوط على النحو الذي يعزّز صلابة الاتحاد المنستيري ويقوّي حظوظه في كسب رهان المباريات القادمة أمام قدرة العناصر العائدة على تقديم الإضافة المرجوّة في الدفاع والوسط والهجوم. «قاسم» الصفقة الرابحة شيئا فشيئا وبتقدّم نسق جاهزيته استطاع صانع الألعاب فهمي قاسم أن يقيم الدليل على أحقيته بلقب الصفقة الرابحة حيث عرف مردوده نسقا تصاعديّا.. فبعد أن تألق أمام الترجي الرياضي والملعب التونسي قدّم فهمي قاسم أمام فريقه السابق النجم الساحلي مباراة كبيرة وسجّل هدفا فيه الكثير من الصنعة الكروية الرفيعة وأكثر من ذلك أن فهمي كان «محترفا» في عقليته بأن دافع بما يتعيّن من جديّة على ألوان الاتحاد المنستيري ليثبت قيمته الفنية العالية في انتظارأن يلتحق به زميله مرتضى بن وناس الذي يتمتع هو الآخر بمؤهلات جيّدة. «مشموم» الرقم الاستثنائي عندما استوجب الأمر أن يعوّل الجهاز الفنّي على خدمات اللاعب الحركي زياد مشموم الذي عهدناه مهاجما يملك قدرا كبيرا من النجاعة في خطّة ظهير أيمن استطاع زياد أن يقدم مردودا جيّدا جمع فيه بين الصلابة الدفاعية والمقدرة على تأمين التغطية اللازمة وبين معاضدة الهجوم بتسرباته السريعة مستثمرا في ذلك خصاله الأصلية في الخطّ الأمامي وأكثر من غزارة المردود وتدفّق العطاء أن زياد مشموم لاعب استثنائي في جديته وانضباطه وتفاعله الإيجابي والفعّال مع كلّ الخطط التي تسند له وهو بالتأكيد مثله مثل بقية زملائه من العناصر المعوّل عليها في رحلة إنقاذ الاتحاد المنستيري من النّزول. تغريم «المسعدي» و«آيت لشقر» بعد أن قامت الهيئة المديرة للاتحاد المنستيري بمتابعة كلّ درجات التقاضي في ملفّي حمزة المسعدي وحاتم آيت لشقر وبعد استئنافها لقرار لجنة النزاعات وما قدمته إدارة الاتحاد المنستيري من حجج وبراهين في الملف الذي نشرته أمام المحكمة الرياضية أصدرت ال«كناس» قرارها بتغريم حمزة المسعدي بمبلغ 3 آلاف دينار ومثلها لحاتم آيت لشقر في ما يتعلق بالطّرد التعسّفي بعد أن كان الاتحاد المنستيري مطالبا وفق قرار لجنة النزاعات بتسديد مبلغ 40 ألف دينار لكلّ لاعب.. وحكمت ال«كناس» بمبلغ 33 ألف دينار بين رواتب ومنحة إنتاج لفائدة حمزة المسعدي و11 ألف دينار لصالح حاتم آيت لشقر ليكون إجمالي المبلغ 44 ألف دينار بعد أن كان في الحكم الأوّل للجنة النزاعات أكثر من 136 ألف دينار وهنا لا بدّ من التأكيد على الدور الكبير الذي لعبه الأستاذ زياد الهدّار الذي رافع في القضيّة وتابع تفاصيل الملف بكل دقائقه حتى وهو مستقيل من الهيئة المديرة وذلك هو صميم الواجب والمسؤولية تجاه الاتحاد المنستيري من الأستاذ الهدّار. صبرا جميلا ل«ناجي الزبيدي» فُجعت عائلة الاتحاد المنستيري بوفاة المسؤول الشاب والرئيس السابق لأصناف الشبان المغفور له بإذن الله تعالى المرحوم مهدي الزبيدي نجل نائب رئيس الاتحاد المنستيري في الموسم الفارط السيد ناجي الزبيدي وقد أصدرت الهيئة المديرة للاتحاد بلاغا تنعى فيه المرحوم مهدي الزبيدي الذي تقلّد المسؤولية صلب الهيئة المديرة في سنوات سابقة وبهذه المناسبة الأليمة تتقدّم «التونسية» بخالص عبارات التعازي والمواساة للصديق العزيز ناجي الزبيدي وكافة أفراد عائلته الموسعة وإلى فريق الاتحاد المنستيري في هذا المصاب الجلل سائلين العلي القدير أن يسكن المرحوم مهدي الزبيدي فسيح جنانه وأن يرزق أهله وذويه وعائلة الاتحاد المنستيري جميل الصبر والسلوان. إنّا للّه وإنّا إليه راجعون.