قال حمّة الهمامي الناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبية» على هامش حضوره في إعادة افتتاح متحف باردو انّ الحياة أقوى من الموت وأن الحرية أقوى من الطغيان وأن الجمال أقوى من القبح وأن الحضارة أقوى من الوحشية والهمجية ،وأضاف أن حضور شعوب العالم أول أمس أمام متحف باردو في حفل الإفتتاح هو رسالة قوية للعالم مفادها انّ عالما آخر يظل ممكنا. وتابع قوله «عالم خال من الإرهاب والحرب والعنف شريطة ان يتكتل الناس مع بعضهم ضد الأقليات التي ترغب امتصاص دم الإنسانية» التي لا يوجد أي مبرر منطقي لتواصل العيش في مثل هذه الظروف، حسب قوله. وأكدّ الهمامي أن العدد الكبير من الضيوف الحاضرين في تونس من مختلف القوميات والأديان والأجناس يكرّس روح التضامن مع الشعب التونسي ملاحظا أن هذه الصورة هي صورة للإنسانية الحقيقية بينما القوى التي تمثل العنف والدمار ستبقى قوى معزولة وستفشل في تحقيق غاياتها. واعتبر الناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبية» انه يزور متحف باردو للمرة الثانية ولكن إحساسه اليوم يختلف كثيرا عن السابق ،مؤكدا أنه يشعر أن هذا المكان ملطخ بدماء أبرياء جاؤوا من جنسيات مختلفة للإطلاع على حضارتنا، وشدد على ان المتحف لم يعد يحتوي على الآثار فقط بل أصبح شاهدا على ذكرى مفزعة جدت في تونس ،وعبر الهمامي على تضامنه الكامل مع أسر الضحايا. وكشف الهمامي أنه بكى يوم الحادثة الإرهابية التي استهدفت مجلس نواب الشعب وتحديدا عندما سمع بحكاية السائح الكولمبي الذي فقد ابنه وظل يقبل زوجته ويد ابنه اللذين قتلا غدرا مضيفا أن الأمن عجز عن إبعاده عنهما في مشهد مؤثر ومبكي ،وقال «هي صورة مؤلمة ومفزعة وهذا المشهد ظل عالقا في ذهني ولم يفارقني أبدا». وخلص إلى التأكيد على أن هذا المشهد يجب أن يكون دافعا ليتوحّد الجميع ضدّ الإرهاب .