فوجئ الجمهور الرياضي الذي واكب مباراة «سوبر بلاي أوف» البطولة الوطنية لكرة اليد بين النادي الإفريقي والنجم الساحلي المنقولة مباشرة على القناة الوطنية بانسحاب محلّل المباراة الشاذلي القايد الذي غادر دون سابق إشعار رغم أنّ المباراة لم تلفظ أنفساها الأخيرة بعد... ورغم أنّ احتجاب صوت القايد المصاحب لصورة الكلاسكيو لم يلفت نظر كثيرين على اعتبار وان الأنظار كان مسلّطة على ما تدوّنه السواعد في قاعة المباراة إلاّ أنّ عودة الشاذلي القايد للموضوع عبر صفحته الخاصة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايس بوك» أثارت الكثير من الجدل خاصة وأنّ محلّل القناة الوطنية تحدّث عن طرده من البلاتوه لأنه تجاوز بعض الخطوط الحمراء أو هكذا تخيّل «جماعة» الجامعة التونسية لكرة اليد... «التونسية» حاولت رفع الالتباس وكشف حقيقة ما حصل خلال مباراة كلاسيكو البطولة الوطنية لكرة اليد وخاصة في البلاتوه المخصّص لتحليل المباراة فتحدّثت إلى المعني بالأمر الشاذلي القايد الذي خصّنا بالتصريح التالي : « في الحقيقة لم أفهم الى حدّ اللحظة ما الذي حصل لي بالضبط بل إنّي لم أستوعب ما الذي حدث...كنت في البلاتوه الخاص بتحليل مباراة الكلاسيكو بين الافريقي والنجم وخلال تجاذبنا لأطراف الحديث مع المنشطة التي تؤمّن البلاتو المذكور أجبت على سؤال حول بعض التجاوزات التي تحدث صلب الجامعة التونسية لكرة اليد وقد تحدّثت بعفوية ومن منطلق وجهة نظري وتصوراتي لما يحدث في المشهد الرياضي وتحديدا في كرة اليد حول واقع هذه الرياضة واللخبطة التي حصلت مؤخرا بخصوص المدرّب الجديد للمنتخب الوطني لكرة اليد...لم أذكر أيّة أسماء ولم أتحامل على أحد فقط كلّ ما ذكرته هو بعض الملاحظات العابرة من خلال تجربتي الواسعة في هذا المجال لكن الكلام على ما يبدو لم يرق لجماعة «الجامعة» الذين اتصلوا برئيس مصلحة الرياضة في القناة الوطنية ليعبروا عن استيائهم من تصريحاتي ولا أدري حقيقة ما الذي نقلوه الى رئيس مصلحة الرياضة لكن هذا الأخير اتّصل بمنشطة الحصّة وأمرها بأنّ لا أتحدّث عن الجامعة التونسية لكرة اليد ولا عن المنتخب الوطني وأن اكتفي بالتعليق على مباراة الكلاسيكو...دقائق قليلة في ما بعد يتّصل المدير العام للقناة الوطنية بالمنشطة مرّة أخرى ويأمرها بطردي فورا وهو ما كان فعلا حيث انسحبت بهدوء وخيّرت ان لا أدخل في صدام مع أيّ طرف...». ويضيف الشاذلي القايد :«قد يكون من الطبيعي أن تمتثل التلفزة الوطنية لأوامر الجامعة التونسية لكرة اليد بما أنها مكنّتها من حقوق بثّ مباريات البطولة مجانا لكن أن تصل الإهانة والمذلة إلى هذه الدرجة وهذا المستوى المتدني والحقير فهذا عيب ولا يليق بمؤسسة عمومية تعيش على أنفاس الثورة و تفتح أبوابها لضيوفها بالمجان. أنا أحلّل في القناة الوطنية منذ عشر سنوات وأنا متطوّع ولا أتقاضى أيّ مقابل ومن العيب أن يكافئوني بهذه الطريقة, لست نكرة ولا عابر سبيل حتى يقع طردي بهذه الطريقة, أنا لم أتجاوز حدودي وكلّ ما في الامر أنّي أجبت على سؤال المنشطة فقط لا غير كما أني لم أتحامل على أحد ولا أغالط المشاهدين وما سردته فقط هو مجرّد وصف لواقع حقيقي تعيشه كرة اليد التونسية. ختاما أردت أن أشدّد على أن ما حصل عيب وهي ممارسات تذكرنا بالعهد البائد وبممارسات عبد الوهاب عبد الله وهذه الواقعة ليست سابقة لأنّها حصلت سابقا مع خالد حسني الذي أمر عبد الوهاب عبد الله سابقا بطرده من البلاتوه حينما كان يحلّل مباراة تونس واليابان ويبدو أن عبد الوهاب عبد الله حي لا يموت في أذهان البعض... وددت الإشارة فقط إلى أن المنشطة اعتذرت مني بكل لطف وهاتفتني لتبلغني استياءها العميق ممّا حصل وقد أكّدت لي أنها قدّمت شكاية في الغرض إلى نقابة الصحفيين وربّي يهدي»...