أثارت تصريحات لسعد اليعقوبي كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي اول أمس على موجات اذاعة المنستير موجة من الاستنكار في صفوف عدد من المواطنين والأولياء حيث رفض اليعقوبي الانتقادات التي وجهت للاتفاق المُبرم بين النقابة ووزارة التربية داعيا كل من لم يعجبه الاتفاق إلى «الشرب من مياه البحر». وفي هذا الصدد، اوضح لسعد اليعقوبي ل«التونسية» ان حديثه مع اذاعة المنستير أخرج من سياقه على حدّ تعبيره نافيا ان يكون هذا التصريح قد مسّ من الأولياء أو الرأي العام وأنه كان مجرّد فعل على تقرير موجه، حسب رأيه، نعت الأساتذة والمربين بأبشع النعوت واتهمهم بأنهم مسؤولون عن تدهور مستوى التعليم وبأنهم لا يستحقون الحقوق المادية التي تحصلوا عليها خلال الاتفاق الأخير مع وزارة التربية. واضاف اليعقوبي «طلب مني المذيع التعليق على ما استمعت اليه من انتقادات للمدرسين والاساتذة فكان ردي الوحيد على هؤلاء المتدخلين الذين لم يقرأوا حتى محتوى الاتفاق «الّي موش عاجبو يُشرب من البحر»، مشيرا الى انه لم يتوجه بحديثه الى الأولياء ولم يدر طيلة فترة البرنامج اي حديث عن الأولياء وأن هناك أطرافا تريد اقحامهم في الموضوع لتوتير الاجواء. واكد اليعقوبي أن للإذاعة المشار إليها سوابق مع النقابة وأنها ليست المرة الاولى التي تهاجم فيها الاساتذة وأنها شبهته على امواجها ب«هتلر» وشبهت المدرسين ب«النازيين» وأن الرأي العام لم يعلق و لم يحرك ساكنا. النقابة تتبرع ب5 مليارات في المقابل، اكد اليعقوبي ان النقابة العامة للتعليم الثانوي أعلنت عن تبرّعها بقسط المنحة الخصوصية لشهر جويلية 2015،أي ما يعادل 5 مليارات، لصالح عائلات شهداء وجرحى المؤسستين الأمنية والعسكرية عبر إحداث حساب خاص للغرض تشرف عليه لجنة حقوقيّة. وأكّد اليعقوبي أنّ هذا الموقف جاء بعد تشاور النقابة مع هيئتها الإداريّة وانطلاقا من موقفها الوطني ودعما للمجهود الوطني في مقاومة الإرهاب ووقوفا إلى جانب أبناء المؤسستين وتعبيرا من كافة مدرسات ومدرّسي التعليم الثانوي والتربية البدنية عن انخراطهم الفعلي في معركة مقاومة الإرهاب. وأشار اليعقوبي إلى ان أساتذة التعليم الثانوي والاعدادي البالغ عددهم 100 ألف أستاذ سيتبرعون بقسط (50 دينارا عن كل استاذ) من المنحة الخصوصية لشهر جويلية القادم لصالح عائلات شهداء وجرحى الجيش والأمن مؤكدا انه سيتم احداث صندوق خاص وحساب جار سيحول من خلاله المبلغ مباشرة من وزارة المالية وأن العملية ستتمّ تحت اشراف لجنة حقوقية تتكون من محامين وقضاة. واعتبر اليعقوبي هذه الفكرة جيدة وليست منة بل اقل ما يمكن القيام به تجاه المؤسستين الامنية والعسكرية وخطوة قد تثير حماس البعض لينسج على منوالها داعيا الى ضرورة دعم المؤسستين الامنية والعسكرية لوجستيا ومعنويا.