خلفت تعيينات لجنة التحكيم بالكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم والتي يترأسها السوداني مجدي شمس الدين احتجاجات كبيرة في صفوف الترجيين تصل إلى حد اتهام رئيس اللجنة بالإنحياز من خلال اختيار تعيين الحكمين على مقاس فريق المريخ السوداني ... الرجل الأول في لجنة التحكيم اختار البوتسواني جوزوا بوندو لمباراة الذهاب لحساب الدور الثاني لكأس رابطة الأبطال الإفريقية في أم درمان بين المريخ السوداني والترجي الرياضي وعيّن الحكم الجنوب إفريقي دانيال بينيت لمقابلة العودة في تونس... ويعتبر احتجاج أبناء باب سويقة وتخوّفهم من هذا القرار طبيعيا جدا باعتبار أن الحكم البوتسواني الذي يدير لقاء الذهاب معروف بانحيازه المفضوح إلى المحليين وتأثره بسرعة وسهولة بالأجواء على عكس الجنوب إفريقي دانيال بينيت. «بن شريفية» يغيب عن «الدربي» أكدت الكشوفات الطبية التي خضع لها حارس الترجي الرياضي معز بن شريفية ليلة أمس الأول بعد العودة من المتلوي أن الإصابة التي تعرض لها في لقاء نجم المتلوي وأجبرته على مغادرة الميدان وترك مكانه لزميله سامي هلال تتطلب راحة لا تقل عن عشرة أيام يخضع على إثرها إلى فحوصات جديدة لتحديد تطوّر الإصابة ومدى تماثله إلى الشفاء وبالتالي اتخاذ قرار عودته الرسمية إلى الميادين... إذن وعلى ضوء هذه المعطيات التي مدّنا بها طبيب الترجي الرياضي ياسين بن احمد فإن بن شريفية سيتخلف عن المباراة القادمة في إطار البطولة يوم الأحد المقبل ضد الملعب التونسي فيما تبقى مشاركته في لقاء أم درمان ضد المريخ السوداني في إطار ذهاب الدور الثاني لكأس رابطة الأبطال الإفريقية في نهاية الأسبوع القادم مستبعدة جدا ، ويعتبر هذا الغياب مؤثرا للغاية في هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من عمر الموسم نظرا للإضافة التي يقدمها هذا الحارس في كل لقاءات الأحمر والأصفر وهو ما يفسر القلق الشديد الذي يسيطر على العائلة الترجية الموسعة. ثلاث نقاط غالية في المتلوي الإنتصار الذي حققه الترجي الرياضي أمس الأول في المتلوي يعد بالفعل منعرج البطولة بالنسبة لأبناء باب سويقة الذين اجتازوا عقبة صعبة جدا وكسبوا ثلاث نقاط ثمينة وفي غاية من الأهمية سيكون لها وزن من ذهب في بقية السباق حيث دعّمت حظوظ الفريق في المنافسة على اللقب... لقد كان تخوّف الترجيين كبيرا جدا من هذا التنقل المحفوف بالمخاطر في ملعب عسير للغاية وأمام منافس عتيد على أرضه نجح في تحقيق نتائج إيجابية في الفترة الأخيرة ولهذه الأسباب يعد هذا الفوز غاليا منح ثقة أكبر للإطار الفني واللاعبين لقادم المشوار وقرّب الأحمر والأصفر أكثر فأكثر من التتويج. «الجويني» عند حسن الظن منح المدرب جوزي دي مورايس الفرصة بمناسبة لقاء المتلوي الصعب والهام إلى المهاجم هيثم الجويني العائد من الإصابة والمتغيّب عن مقابلات الترجي الرياضي لفترة طويلة وقد نجح الجويني في التغلب على عائق نقص النسق وعدم جاهزيته البدنية الكاملة وكان عند حسن ظن الإطار الفني لا فقط بفضل الهدف الغالي الذي سجله ومنح به الإنتصار للفريق وإنما أيضا بفضل المردود الطيب الذي أظهره طوال المباراة والإضافة الهجومية الكبيرة التي قدمها وساهمت في اجتياز شيخ الأندية التونسية هذه العقبة بسلام... الجويني أكد بالمناسبة سعة مؤهلاته وأنه يبقى من أفضل المهاجمين الموجودين في بطولتنا وأن كثرة الإصابات تعد السبب الحقيقي وراء عدم انتظام أدائه . «دي مورايس» يكسب مجددا الرهان إضافة إلى هيثم الجويني الذي كان حاسما في المباراة الأخيرة أمام نجم المتلوي فقد عوّل المدرب جوزي دي مورايس أيضا على الشاب معز عبود كأساسي وكان كذلك مردوده طيبا عموما ، وفي المقابل ترك البرتغالي كل من غيلان الشعلالي وساموال إيدوك على بنك الإحتياطيين على الرغم من الفترة الزاهية التي يمران بها ، وكانت النتيجة مرة أخرى إيجابية وكسب الفريق انتصارا جديدا حاسما للغاية الشيء الذي مكّن دي مورايس من كسب الرهان مرة أخرى والنجاح في «تدوير» مجموعته والقيام بالتغييرات التي يمنح بها راحة ضرورية للبعض وفرصة موفقة للبعض الآخر وهذا ما يحسب للبرتغالي فعلا إلى جانب الإنتصارات المتتالية التي يحصدها منذ إشرافه على حظوظ الترجي الرياضي والتي أهلت الفريق إلى تسلق سلم الترتيب وتصدر طليعة البطولة.