التونسية (سيدي بوزيد) وسط حشود غفيرة شيعّ في ساعة متأخرة من مساء امس الاول أهالي سيدي بوزيد و تحديدا في معتمديتي سيدي بوزيد الشرقية و سيدي علي بن عون جنازتي الشهيدين العسكريين الوكيل بلقاسم العبدولي و العريف فتحي بن حسين بن تليلي وناسي اللذين استشهدا يوم الأربعاء 7 افريل الجاري خلال هجوم ارهابي بمنطقة «مغيلة» الحد الفاصل بين ولايتي القصرين و سيدي بوزيد - رفقة ثلاثة عسكريين آخرين و اصابة 9 عناصر من وحدات الجيش الوطني أثناء قيامهم بعملهم - الي مثواهما الأخير بمقبرة «الفائض» (بسيدي بوزيد الشرقية)و بسيدي علي بن عون (جوار ضريح الشيخ علي بن عون )حيث ووري الشهيدان الثرى بحضور عدد من أصدقائهما من المؤسسة العسكرية وعدد من المسؤولين الجهويين بمعية والي الجهة و ممثلي الاتحاد الجهوي بسيدي بوزيد و العديد من السياسيين و مكونات المجتمع المدني.و شدد الحضور علي ضرورة التعاطي الحازم مع ملف الإرهاب من قبل السلطات المركزية و دعوا الي الإسراع بالمصادقة علي قانون مكافحة الإرهاب و حماية العسكريين و الامنيين و عائلاتهم الي جانب تظافر الجهود من أجل القضاء علي الإرهابيين و اجتثاث آفة الإرهاب التي ظلت تفتك بعناصر الجيش و الامن الوطنيين في العديد من جهات البلاد التونسية. و للإشارة فان الشهيد العبدولي الذي يبلغ من العمر 44 سنة خلف عائلة تتكون من زوجة و طفلين يدرسان بالتعليم الابتدائي، أما الشهيد الوناسي الذي يبلغ من العمر 45 سنة قد خلف زوجة و هو ينحدر من عائلة متواضعة جدا.