*القاهرة (وكالات) قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده “ستبقى حريصة على السلام وملتزمة به”، مشيرا إلى أنها “لن تسمح بتهديد أمنها القومي ولن تسمح لأي قوى تسعى لبسط نفوذها على العالم العربي”. جاء ذلك خلال كلمة متلفزة للسيسي بمناسبة الذكرى 33 لانسحاب الجيش الإسرائيلي من سيناء ، والتي توافق غدا السبت. وقال الرئيس المصري: “حققت مصر سلام المنتصرين، سلام اختارته وجنحت له باختيار حر، وبإرادة واعية، وستظل مصر حريصة على السلام، وملتزمة به تحميه بقوات مسلحة قادرة وتبذل أقصى الجهد من أجل تحقيق سلام شامل عادل لا تقتصر آفاقه فقط على تحقيق التنمية والاستقرار ولكن تشمل القضاء على أحد مبررات الإرهاب التي تستند إليها الجماعات المتطرفة”. وأضاف “مواجهة الإرهاب والتطرف لا تقتصر على الداخل المصري بل تتم في منطقة صعبة تمر بأزمات وتحديات ومخاطر، ومن أمثلتها الانقسام الطائفي وغياب الأمن وإراقة الدماء وزعزعة الاستقرار”. وأوضح أن القاهرة “لا يمكن أن تنعزل عن قضايا المنطقة وتتجاهل انعكاساتها على الأمن القومي التي يرتبط بأمن واستقرار الشرق الاوسط وأمن الخليج العربي والبحر الأحمر ومنطقة المتوسط، فضلا عن الأوضاع في الدول الإفريقية لاسيما في دول حوض النيل”. وشدد السيسي على أن بلاده “لن تسمح بتهديد أمنها القومي ولن تسمح – بالتعاون مع أشقائها العرب – لأي قوى تسعى لبسط نفوذها أو مخططاتها على العالم العربي أن تحقق مآربها”، من دون الإشارة إلى تلك القوى التي قصدها. ووقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام في العام 1979 أنهت 4 حروب بين البلدين (1948 – 1956 – 1967 – 1973)، وأفضت إلى تحرير سيناء المصرية التي كانت تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، بدون منطقة طابا، التي تنازع عليها الجانبان، قبل أن تحصل مصر على حكم دولي لصالحها، وتنسحب منها إسرائيل في العام 1989.