التونسية (تونس) ستنظر احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 يوم 7 ماي في جريمة محاولة قتل والمشاركة في ذلك تورط فيها شقيقان عمدا الى الاعتداء بالعنف الشديد على صهرهما بسبب خلافات عائلية وكاد الضحية ان يلقى حتفه لولا التدخل الجراحي في الوقت المناسب. التحرّيات في هذه القضية انطلقت في شهر نوفمبر 2014 عندما تلقت السلط الامنية إشعارا من احد المستشفيات بالعاصمة يفيد بقبول كهل في حالة صحية حرجة ويحمل اصابة على مستوى بطنه فضلا عن عدة كدمات بجسده وبأنه خضع لعملية جراحية عاجلة ثم احتفظ به تحت العناية الطبية المركزة فتحولت دورية امنية على عين المكان غير انه تعذر سماع اقوال المتضرر بسبب حالته الصحية الحرجة . في الاثناء انطلقت التحريات في الجريمة والتي تبيّن من خلالها ان الضحية كان في خلافات مستمرة مع زوجته آخرها قبيل الواقعة وأن خلافا حادا نشب بينهما عمد خلاله الزوج الى الاعتداء على زوجته بالعنف ثم غادر المنزل وهو في حالة غضب شديد فاتصلت زوجته بوالدتها التي تقطن عن مقربة منها واعلمتها بما اقدم عليه زوجها في حقها واسرت لها بعدم رغبتها في مواصلة العيش معه وانها تريد الطلاق وكانت في حالة نفسية سيئة فهرعت والدتها إلى المنزل وبقيت تنتظر قدوم صهرها الذي حل في حدود الساعة التاسعة ليلا فاستفسرته عن سبب الخلاف مع ابنتها فاعلمها انها دائمة التذمر من أوضاعها رغم معرفتها بدخله فضلا عن انها تغادر المنزل دون اذن منه وأنه سبق له أن نبه عليها مرارا باحترامه لكن دون جدوى فاندلعت مناوشة كلامية بينهما امعنت خلالها في شتمه واهانته على مرأى من طفليه فانتابه الغضب وانهال عليها ضربا فطلبت منه حماته عدم الاعتداء مجددا على ابنتها ان كان يرغب في مواصلة العيش معها لأن ما اقدم عليه في حقها فيه مس من كرامتها هذا الكلام لم يرق للزوج الذي ثارت ثائرته وشرع في شتم حماته واندلعت خصومة بينهما فتدخلت زوجته لمؤازرة والدتها وآل الامر الى طردهما من المنزل. وعندما عادت حماته إلى منزلها رفقة ابنتها استفسرها ابناها عن خطبها فأعلمتهما بالأمر فجن جنونهما وتحولا الى منزل صهرهما لمعاتبته على صنيعه غير ان الاجواء تشنجت وتحولت الى معركة عمد خلالها المظنون فيهما الى ركل صهرهما ولكمه إلى أن خارت قواه وسقط أرضا في ما تولى أحدهما طعنه بواسطة آلة حادة على مستوى بطنه ثم تركاه مضرجا بدمائه وفرا من المكان وإعتمادا على ما افرزته الابحاث القي القبض على المظنون فيهما وباستنطاقهما اعترفا بما نسب اليهما واكدا انهما توجها إلى منزل صهرهما للومه على ما اقدم عليه في حق والدتهما الا ان ردوده كانت فظة وشتم والدتهما امامهما فلم يتحملا ذلك وعمدا الى تعنيفه وقد اقر المتهم الثاني بانه هو من طعن الضحية على مستوى بطنه لكنه اكد ان نيته لم تكن متجهة لقتله وقد اعاد المتهمان اقوالهما لدى التحقيق بعد ختم الابحاث وقد وجهت لهما تهمة محاولة القتل والمشاركة في ذلك واحيلا على انظار القضاء .