قال المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني ان الوحدات العسكرية التي تطوق جبل الشعانبي وتعمل على ملاحقة العناصر الارهابية نجحت في الاونة الاخيرة في القضاء على 10 من بين 18 إرهابيا من بينهم عناصر أجنبية في عملية السلوم بولاية القصرين، مشيرا في ذات السياق خلال ندوة صحفية التأمت في المدرسة الحربية العليا ببرطال حيدر بمنوبة إلى أن العملية العسكرية مازالت متواصلة بجبل السلوم ومشددا على انه لم يقع العثور على الجثث إلى حد اللحظة. وارجع الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع عدم العثور على الجثث الى تعمد الارهابيين إخفاءها باستعمال التوابل والملح قصد تغيير رائحة الجثة والتشويش على حاسة شم الانياب وتابع قائلا: «هذا وقد تم اكتشاف مقابر جماعيّة لهذه العناصر في مواقع اخرى او خلال عمليات التمشيط التي تقوم بها الوحدات العسكرية داخل المنطقة العسكرية المغلقة.. وتجدر الاشارة الى ان عددا قليلا من الارهابيين يعرفون اماكن دفن القتلى على غرار أمير الجماعة الارهابية شخصيا وهذه المقابر يتم حفرها عادة فى شكل دوائر قريبة من المخيمات أو بعيدا عنها وباستعمال المواد وطريقة البناء ذاتها». وبين المقدم بلحسن الوسلاتي ان الهدف من اخفاء الارهابيين جثث قتلاهم يدخل في اطار استراتيجية ما وصفها بحرب الاشباح إضافة الى تحفيز شبان اخرين على الالتحاق بهم بالجبال وعدم تثبيط عزائم بقية العناصر الارهابية، وحتى تظهر الخلايا الارهابية في موقع القوة التي لا تهزم. وكشف المقدم بلحسن الوسلاتي انه تم اكتشاف 61 مخيما كبيرا لمجموعات إرهابية منها 21 مخيّما في جبل الشعانبي و14 في السلّوم و13 في ورغة و10 في السمامة و3 في جبال جندوبة، مذكرا بأن فرقة الهندسة العسكرية وتحديدا الفرقة المختصة في الكشف عن المتفجرات والالغام نجحت خلال عمليّة السلّوم في تفجير 17 لغما، مضيفا أنّه عثر أيضا في الجبل خلال عملية التمشيط على وثائق تؤكّد وجود حاضنة للإرهاب بصدد تزويدهم بالمعلومات والدّعم المادي. وأشاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع بالتقدم والنجاح الذي تحققه الوحدات العسكرية في جبل الشعانبي مما مكنها من التقدم حوالي 40كلم متربع من اجمالي مساحة جبل الشعانبي والمقدرة بحوالي 120كلم مصرحا بأن الدولة التونسية توفر جميع الامكانات المادية واللوجيسيتة والبشرية لانجاح العمليات العسكرية لتصدي للارهابيين والقضاء عليهم وتطهير الجبل من كل الخلايا والعناصر الارهابية المتحصنة بشعابه . وحول تامين الحدود الغربية مع الجزائر وخاصة الشرقية مع الشقيقة ليبيا وما تردد من بناء جدار على الحدود اكد المقدم بلحسن الوسلاتي انها مجرد حواجز مراقبة وتفتيش متقدمة لضبط الحدود والتصدي لأيّة محاولات اجتياز من قبل عناصر ارهابية او مشبوهة ومقاومة التهريب، مشددا على ان الترتيبة العسكرية بالجنوب التونسي والفيلق بالجنوب ككل سيتصدى لكل محاولة تجاوز القانون وللتهريب أو لكلّ تعدّ قد يشكل تهديدا لتونس سواء بوجود الحواجز أو دونه. وذكر المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني ان هذه الاخيرة شكلت لجنة مختصة داخل الوزارة ستستند لها مهمة تسوية وضعيات جرحى وعائلات شهداء المؤسسة مفيدا بأنّ المؤسّسة العسكرية ستبقى الدرع الواقي لتونس والراعي لابنائها.