اعلن اليوم المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني عن العثور على مقبرتين جماعيتن للارهابيين بجبل الشعانبي، تضم الاولى 3 جثث والثانية تضم جثتين. واوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع خلال ندوة صحفية عقدها بالمدرسة الحربية ببرطال حيدر بباردو، ان العثور على المقبرة الاولى كان ثلاثة ايام قبل الدور الاول للانتخابات الرئاسية اي 20 نوفمبر اما المقبرة الثانية فقد اكتشفت يوم 20 ديسمبر الجاري ، مفيدا ان الوحدات الطبية والعسكرية توصلت الى الكشف عن هوية جثتين، حيث تعود الاولى لفاروق العوني من مواليد 1983 والثانية لمحمد الصالحي من مواليد 1989 ، فيما لا تزال عملية التعرف على بقية الجثث جارية لتحديد هوية اصحابها .واشار المقدم بلحسن الوسلاتي الى ان التحاليل الجينية لعيينات الدماء التي كانت على الدواب والملابس التي عثر عليها في الجبال افضت الى التعرف على 3 عناصر ارهابية وهم بلال الغضبانى من مواليد 1992 وأنور الذيبي من مواليد 1994 وسيف الجمالي من مواليد 1991. وقدم الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع عرضا مصورا لمختلف العمليات النوعية التي قامت بها الوحدات العسكرية المرابطة في جبل الشعانبي لمطاردة العناصر الارهابية ودكّ اوكارها والحصيلة الناجمة عن تلك العمليات حيث ابرز المقدم الوسلاتى، أنه تم خلال شهر أكتوبر 2014 تمشيط جبال ورغة وتحديد مواقع الارهابيين بعد رصدهم من قبل وحدات الاستطلاع، قبل ان يتم يوم 18 نوفمبر الماضي قصف 6 معاقل للمجموعات المسلحة، أسفر عن مقتل 7 ارهابيين واصابة آخر من ضمن 10 ارهابيين كانوا متحصنين بثلاثة مواقع، كما تم تحطيم المواقع الثلاثة الأخرى التى كان يخصصها الارهابيون لحفظ المؤونة. وذكر المقدم الوسلاتي، انه تم خلال شهر ديسمبر الجاري الاشتباك مباشرة مع مجموعة متحصنة بجبل السلوم اسفرت عن اصابة عنصرين ارهابيين، و تفكيك 13 لغما يدويا، واكتشاف عدة مواقع للارهابيين وكميات من المؤونة وهواتف جوالة وملابس ودواب كانت تستعمل لنقل الجرحى والموتى والتنقل. وأضاف أن الجيش الوطني قام كذلك في الشهر الجاري بقصف مدفعي في نفس المنطقة أسفر عن مقتل 3 ارهابيين من بينهم قيادي بارز في هذه المجموعة، لم يكشف عن اسمه بعد. واشاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني بالفاعلية الكبرى التي تتمتع بها الوحدات العسكرية، مصرحا بان معدل جاهزية الجيش الوطني فاق 91 بالمائة، ومعدل جاهزية الوحدات القتالية بلغ 97 بالمائة ، مبينا ان الجيش الوطني غيّر منذ 2013 أسلوب عملياته في مجابهة الارهاب خصوصا بعد تكوين عسكريين على درجة عالية من القتالية وادماج 1000 عسكري ضمن وحدات الاستطلاع والاستعلام الميداني و2000اخرين ضمن القوات الخاصة للتدخل السريع اسندت لهم مهمة التعامل والاشتباك بشكل مباشر مع الارهابيين بعد انزالهم جوا أو عن طريق التغطية بالقصف المدفعي والجوي، وتابع قائلا :"العمليات التدريبية للجيش الوطني في مجال مكافحة الارهاب قد بدأت منذ سنة 2007 بعد عملية سليمان الارهابية، وقد تم ضبط حاجيات المؤسسة العسكرية من عتاد وتكوين وتطوير لمجال الاستعلام العسكري، بعد تعميق الدراسات ". وختم المقدم بلحسن الوسلاتي الندوة الصحفية بالاشارة الى أن المؤسسة العسكرية دفعت ضريبة انتشار الوحدات العسكرية على الميدان من اجل حفظ النظام ومكافحة الارهاب، من خلال عدد الشهداء الذين قدمتهم المؤسسة العسكرية وتابع قائلا: ان الجيش لم يتهاون وبذل جهودا تفوق امكانياته والمطلوب هو المؤازرة المعنوية، وهدفه الوحيد هو محاولة الخروج من الوضعية الصعبة التى تعيشها البلاد".