انقاد النادي الرياضي الصفاقسي عشية امس السبت الى هزيمة متوقعة امام ملاحقه في الترتيب الترجي الرياضي الجرجيسي الذي يعد من افضل الفرق هذا الموسم والذي خاض مباراته امام منافس منقوص من اغلب عناصره الاساسية وقد خلّفت هذه الهزيمة حنقا وسخطا لدى انصار نادي عاصمة الجنوب نتيجة عجز فريقهم الاول على فرض لونه امام منافس اقل منه بكثير من ناحية الامكانيات رغم الفترة الوردية التي يمر بها هذا الاخير وايضا بسبب تباين موازين القوى بين الفريق الثاني والفريق الاول للنادي حيث لاحت بعض العناصر المعوضة دون انتظارات الجماهير وايضا دون انتظارات الاطار الفني للفريق بقيادة البرتغالي باولو دوارتي الذي رسم بداية مخططاته في هذه المباراة لرسم ملامح العناصر التي سوف يحتفظ بها في الموسم المقبل والاخرى التي ينوي تسريحها . إياب مخجل من كل النواحي يعتبر هذا الموسم استثنائيا بكل ما في الكلمة من معنى بالنسبة للنادي الرياضي الصفاقسي الذي فشل خاصة في مرحلة الاياب في فرض ألوانه على منافسيه وقد لقي فشلا ذريعا حيث كان في السابق يكسب مبارياته دون اقناع او يقدم كرة جميلة دون ان ينتصر ولكن ان تقترن النتائج السلبية بالاداء السيّء فهذا ما لم يحصل للنادي في السابق رغم ان الامور قد تحسنت كثيرا منذ قدوم باولو دوارتي وسوف نأتي على ازمة الفريق بالارقام . 3 انتصارات من 13 مباراة لم يتمكن النادي الرياضي الصفاقسي الى حد الآن وطيلة 13 مباراة في مرحلة الاياب من الانتصار إلاّ في 3 مباريات كانت تباعا في الجولة الثانية امام جمعية جربة في جربة والثاني في الجولة الرابعة امام الملعب القابسي والثالث في الجولة الفارطة امام مستقبل قابس في قابس بهدف لصفر. ولكن ما يدعو للدهشة هنا هو ان الفريق لم يتمكن من الانتصار في ملعب الطيب المهيري الا في مباراة وحيدة وهو رقم مفزع بما ان النادي قد لعب 6 مباريات بالتمام والكمال على ارضية ميدانه وهو رقم لم يعهده الانصار مطلقا في السابق. 18 نقطة من 13 جولة قلنا ان مرحلة الاياب تعتبر الاسوأ في تاريخ النادي الرياضي الصفاقسي على الاطلاق حيث اضافة الى عدد الانتصارات والتي تعتبر دون المأمول لم يتمكن الفريق من كسب إلا 18 نقطة الى حد الآن من جملة 39 نقطة ممكنة في 13 مباراة اي دون حتى نصف عدد النقاط الممكنة وهو رقم مفزع ولا يليق بفريق في امكانيات وحجم وتاريخ النادي الرياضي الصفاقسي الذي حقق 9 تعادلات بالتمام والكمال في هذه المرحلة والتي لم يكن الفريق يحققها طيلة موسم كامل وليس في مرحلة معينة منه وهو ما يطرح التساؤل حول مستقبل الفريق خاصة على المستوى القريب. بوادر إيجابية لئن تعتبر هذه الارقام سلبية جدا ولا تليق كما قلنا بفريق في حجم النادي الرياضي الصفاقسي الا انه يمكن التأكيد على ان اداء الفريق في المباريات القليلة الفارطة قد شهد تحسنا ملحوظا مقارنة بالجولات التي سبقت تعاقد الهيئة المديرة مع البرتغالي باولو دوارتي والذي كنا شاهدينتقريبا على جل الحصص التدريبية التي خاضها مع الفريق حيث تحسنت الاجواء كثيرا. كما أن هذا المدرب يعتمد على تقنيات حديثة في التدريب هذا اضافة الى التواصل الممتاز بينه وبين لاعبيه الذين يطبقون تعليماته بحذافيرها ولكن اهم شيء الآن هو ضرورة إبقاء الاطار الفني خارج دائرة الصراعات الناشبة في الفريق حتى يواصل مرحلة انقاذ النادي دون تشويش خاصة وان مباراتي العلمة والترجي قد اثبتتا حجم العمل الذي قام به في فترة قصيرة من الزمن وما يلزمه الآن إلا بعض الانتدابات النوعية والتي لا يجب ان تكون مشابهة لاغلب الانتدابات في الميركاتو الفارط والتي تعتبر فاشلة الى حد الان مع استثناء الزيادي ومرياح .