شاءت الأقدار أن تكون المفاجأة السارة للبطولة في نسختها الحالية ونعني الترجي الجرجيسي هي المحطة الختامية لهذا الموسم الاستثنائي حيث سيكون ملعب جرجيس يوم 2 جوان القادم مسرحا لأهم مباراة في هذا الموسم ذلك ان فريق العكارة يستضيف متصدر الترتيب العام النادي الافريقي والذي يكفيه الانتصار للتتويج باللقب في حين تساوي العثرة هروب النسر الى بوجعفر وهذا ما يجعل من اللقاء المرتقب امتحان الحقيقة الذي ستنكشف على ضوء نتيجته هوية البطل. الصدفة وحدها جعلت الترجي الجرجيسي يجد نفسه في طريق الافريقي المتعطش للقب في سيناريو شبيه بما حدث في موسم 2008 حينما توج الافارقة ضد العكارة بملعب رادس في جولة ختامية مشهودة نتذكر جميعا ما رافقها من جدل وكلام في السر والعلن. الجميع الان يتحدث عن ترجي الجنوب وجمهور الافريقي من جهة والنجم من جهة ثانية يرسمان أحلاما كبيرة بأمنيات أكبر لكن ماهو موقف الترجي الجرجيسي وبأية روح سيواجه الترجيون افريقي حالم باللقب؟ «التونسية» تحدثت إلى رئيس الترجي الجرجيسي المولدي عبيشو عن طبيعة المواجهة المرتقبة وحجم الضغوطات المسلطة على فريقه. في بداية حديثه أكد المولدي عبيشو أن فريقه قدم في هذا الموسم مردودا استثنائيا وكان بإجماع كل الملاحظين المفأجاة السارة في البطولة ولولا قلة الامكانيات لكان للفريق قول وفعل اخرين مضيفا ان فريقه يبحث عن انهاء موسمه كأبهى ما يكون من خلال البحث عن تحقيق انتصار في الجولة الختامية يمكن فريقه من حجر مقعد في المسابقة الافريقية في صورة تعثر النادي الصفاقسي وأضاف عبيشو ان الترجي لا يعنيه حديث الكواليس ولا يشغله من سيكون البطل وكل ما يهمه هو اللعب على امكانيات الفريق وتاكيد الوجه المشرف الذي اظهره في كل مواجهاته السابقة وخاصة ضد الفرق الكبيرة. المولدي عبيشو لم ينف وجود بعض الضغوط المسلطة على فريقه خاصة وان مصير اللقب يتحدد بين أقدام لاعبيه حيث شدد على انه لم يتعود ان يجد نفسه في وضعية مماثلة بما انه صار بين ليلة وضحاها المطلوب رقم 1 في المشهد الرياضي في تونس مشددا على ان كل هذا الكلام الذي قيل ويقال سرا وعلنا لا يعنيه ولا يعني فريقه بما ان الترجي مدرسة رياضية تربوية وأخلاقية سيلعب الكرة للكرة بعيدا عن كل الحسابات مضيفا أن النادي الإفريقي والنجم الساحلي فريقان مميزان يستحقان التتويج متمنيا لهما حظا سعيدا وسيكون سعيدا مهما كانت هوية البطل لكنه في المقابل أوضح أن فريقه سيحترم مثلما عهدناه جميعا الميثاق الرياضي وسيكون الحكم النزيه للبطولة وسيقوم بواجبه على أكمل وجه وسيترك أمر تقرير مصير البطولة لحقيقة الميدان وان فاز الافريقي «فصحة ليه ومبروك عليه البطولة وان توج النجم فيستاهل هو الأخر».