نهاية السباق البطولي لهذا الموسم جاءت على طريقة هيتشكوك حيث لم نتعرف على مرافق ترجي جرجيس الى الدرجة الثانية إلا في الجولة قبل الأخيرة الأحد الماضي ونعني به الملعب القابسي ومغادرته النخبة لم تمر في الخفاء حيث ألحق بصاحب الطليعة النجم الساحلي بعثرة أضاعت مجهودات موسم كامل كما أنه ولحد الآن ونحن نطوي اليوم الجولة الختامية للسباق لم نتعرف حسابيا ورسميا على بطل الموسم بعد أن عرف المنعرج الأخير للسباق تخلف النجم الساحلي عن الركب الذي تزعمه طويلا وافتكه منه النادي الافريقي مسجلا فارقا برقمين أعطى الأجنحة للفريق وفجر الفرحة الكبرى، فرحة التهيء لتجديد العهد مع هذا اللقب البطولي بعد جفاء دام 12 سنة كاملة. لذلك إذن فإن الحدث سيعيشه اليوم ملعب 7 نوفمبر برادس بمناسبة لقاء النادي الافريقي وترجي جرجيس والذي حشد له الافارقة كامل الطاقات والجهود ليكون «الزفة» الكبرى باللقب البطولي اذ يكفي النادي الافريقي الانتصار وبدون انتظار لاعطاء اشارة بداية الافراح بالتتويج بعد أن عاش الأنصار منذ الأحد الماضي أفراح الانفراد بالصدارة. ** النجم الساحلي لم يفقد حسابيا أمل التتويج وهو ينظر بعيون حالمة الى مباراة رادس عل الترجي الجرجيسي يحمل مفاجأة سارة لكن في الحقيقة فان وقع التفريط في الصدارة والحسرة التي ملأت قلوب الانصار اقوى من ان تتحمله النفوس لأن بصيص الأمل هو الذي يدفع اللاعبين اليوم بخوض لقاء نهاية بطولة بروح انتصارية رغم أن المنافس ليس إلا الترجي الرياضي وربما تعويل هذا الأخير على تشكيلة جلها من الاحتياطيين لتركيزه على لقاء الكأس بحمام الأحد لهذا الأحد قد تعيد للنجم فاعليته الهجومية التي فقدها منذ أكثر من جولتين. بقية المواجهات ترتيبية بحتة وتخص أساسا ضمان مكان في الدوري العربي وخاصة بالنسبة للملعب التونسي الذي سيكون في ضيافة نادي حمام الأنف المهتم بلقاء الكأس واتحاد المنستير الذي يستقبل الملعب القابسي وايضا قوافل قفصة التي تنزل في ضيافة النادي الصفاقسي. على أن التعادل يكفي الملعب التونسي للتأكد من الاحراز على المركز الرابع. مقابلتا بنزرت وجندوبة من جهة وباجة ومستقبل المرسى من اجل ترتيب مشرف لا غير.