نظرا لاقرار الملاحظين والمستشرفين الصعوبات الكبيرة التي تواجهها الصحافة الورقية وامام توقعات بازدياد الوضع سوءا في ظل المنافسة الشرسة وفي وجود بدائل أقل تكلفة وأكثر سرعة في مدّ المتلقي بالمعلومة من بينها الصحافة الإلكترونية ومنابر التواصل الاجتماعي على الإنترنات لاسيّما «الفايسبوك» و«تويتر» وحيث تراهن بعض القراءات المتشائمة على زوال الصحافة الورقية واضمحلالها في المستقبل القريب في ظل الصعوبات التي تواجهها في البيع والتوزيع ليس في تونس فحسب وإنما في العالم وامام تخوفات كبيرة اليوم على مستقبل الصحافة الورقية المهددة بالموت البطيء إذا لم تقع إعادة النظر في أساليب وأدوات العمل وفي كيفية التأقلم مع المتغيرات التي يشهدها العصر والاستفادة من تقنيات الإتصال الحديثة لتحسين آداء الصحافة وتطويره واعترافا بحاجة المجتمعات إلى إعلام عصري يكون فاعلا إيجابيا، تنتظم بمدينة سوسة ندوة علمية دولية يومي 16 و17 ماي الجاري بتنظيم من جمعية علوم وتراث بالقلعة الكبرى وبالتعاون مع جمعية المبدعات العربيات بسوسة وتحت إشراف وزارة الثقافة والمحافظة على التراث حول «الصحافة المكتوبة ورهانات المستقبل من الورق إلى الإلكتروني» بحضور خبراء ومختصين في الإعلام والاتصال من تونس وبلدان عربية. ويتضمن البرنامج العام للندوة العلمية الرابعة التي تنظمها جمعية علوم وتراث بالقلعة الكبرى أربع جلسات علمية حيث سيقع خلال الجلسة الافتتاحية تدشين المعرض الوثائقي للصحافة المكتوبة بتونس والدول العربية المشاركة والذي تم إعداده بالتعاون مع مركز التوثيق الوطني لتحتوي الجلسة العلمية الأولى برئاسة محمد بن عزالدين على مداخلات للمولدي بشير والصحراوي قمعون ومحمد معمري من تونس وجعفر العقيلي من الأردن ونيفين الهوني من ليبيا وتُقدم خلال الجلسة العلمية الثانية برئاسة أحمد الحذيري مداخلات كل من عبد الكريم الحيزاوي ومنيرة الرزقي ومحمد علي الصغير وعلي البقلوطي والناصر مطير من تونس وأيمن حمزة من مصر. أما الجلسة العلمية الثالثة التي سيترأسها محمد علي بن عامر فسيؤثثها كل من أيمن حسن ودرة بوزيد من تونس ورنا نجارمن لبنان وسليم بوفنداسة وعثمان اللحياني من الجزائر .