تتواصل مغامرة فرسان كرة القدم التونسية مع منافسات مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي والتي بلغت محطتها الأخيرة قبل دور المجموعتين، فبعد أن قص مساء اليوم النجم الساحلي والنادي الصفاقسي شريط مباريات ذهاب ثمن نهائي (مكرّر) المسابقة ضد كل من الرجاء المغربي وأساك ميموزا الايفواري، يكون الموعد عشية الغد مع مواجهتين ساخنتين تجمع الأولى في ملعب رادس الترجي الرياضي بفريق قلوب الصنوبر الغاني فيما تضع الثانية النادي الإفريقي وجها لوجه مع مضيفه الأهلي المصري في حوار عربي يرفض كل التكهنات المسبقة. إذن وبعد خروجه المبكر من دوري رابطة الأبطال على يد المريخ السوداني وانسحابه رسميا من سباق المراهنة على لقب البطولة المحلية اثر هزيمته الأخيرة ضد النادي الإفريقي، يدخل الترجي الرياضي التونسي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي برغبة جامحة في التعويض وفي مصالحة جماهيره الغاضبة التي لم يكن من السهل عليها أن تتقبل خسارة لقبين مهمين في ظرف وجيز، الانطلاقة ستكون بمواجهة صعبة ضد قلوب الصنوبر الغاني الذي بلغ هذا الدور بعد إزاحته في دجوليبا المالي في الدور الماضي، ومهما يكن من أمر ومهما يكن حجم المنافس فإن كتيبة المغضوب عليه «جوزي دي مورايس» لن يكون لها من خيار إلى تحقيق فوز مريح أداء ونتيحة يقيها كل مفاجآت رحلة الإياب ويفتح الأبواب على مصراعيها لبلوغ دور المجموعتين. مواجهة الغد ستكون بمثابة حبل النجاة والفرصة الأخيرة التي تمنحها هيئة المدب لتلميذ «مورينهو» لتقويم أخطائه وتعديل اختياراته الفنية والبشرية وتحقيق فوز مطمئن يبدد ولو قليلا من قلق الجماهير التي لم تكن تتوقع هذا الإخفاق رغم معرفتها الجيدة بوجود نقاط وهن كثيرة في النسخة الحالية لفريقها. ممثل الكرة الغانية ورغم تراجع نتائجه على المستوى الإفريقي في السنوات الأخيرة ، يبقى قادرا على إزعاج راحة الترجي إذا منح لاعبوه السبيل إلى ذلك وإذا وجدوا مساحات لتطوير لعبهم هذا ويجب أن يحتاط منه مدرب الترجي الذي لا بد أن يعتمد على تشكيلة متوازنة تعطي الأولوية للهجوم ولكنها لا تغفل الدفاع في المقابل. في مصر وتحديدا على أرضية ملعب السويس الجديد، ينزل النادي الإفريقي ضيفا ثقيل الظل على الأهلي المصري الذي ودع بدوره مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية مبكرا بعد هزيمته ضد المغرب التطواني في الدور الماضي. ممثل كرة القدم التونسية المنتشي بنتائجه الايجابية الأخيرة والباحث عن استعادة صولاته وجولاته في القارة السمراء، سيعمل على استثمار الفترة الصعبة التي يمر بها منافسه والغيابات العديدة التي ستشهدها تشكيلة الفرعون المصري لتحقيق نتيجة ايجابية تكون مفتاح النجاح في مباراة العودة وتضع زملاء صابر خليفة على أعتاب دور المجموعات. مهمة كتيبة الفرنسي دانيال سانشاز لن تكون سهلة قياسا بعراقة فريق القرن وخبرته الإفريقية الكبيرة وبقدرة لاعبيه على التعامل الجيد مع الأزمات وقدرتهم الكبيرة على مجاراة نسق المواعيد الكبرى. حوار ملعب السويس وإن سيفتقد إلى حرارة المدارج بحكم قرار السلطات الأمنية المصرية، فإنه سيكون ساخنا ومشوقا للغاية على اعتبار قيمة الأسماء التي تؤثث تشكيلتا الناديين العريقين. البرنامج: (18:00) الترجي الرياضي – قلوب الصنوبر الغاني (جهاد جريشة) الوطنية الأولى (18:00) الأهلي المصري – النادي الإفريقي (باملاك تيسيما) «تان» المصرية (11430 عمودي 27500)