نظم قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس الايام 11 للطب الشرعي والقانون الطبي بصفاقس والذي اهتم هذه السنة بمحور الانتحار وقال لنا سمير معتوق رئيس قسم الطب الشرعي بصفاقس انه تم تشريك مختلف الاطراف ولا سيما الاطباء النفسانيين في اول لقاء بين هؤلاء والاطباء الشرعيين كما تم تشريك اساتذة في علم الاجتماع. وأضاف معتوق ان الانتحار يكشف عن مرض مجتمعي وبالتالي فإنّ علاج هذه الظاهرة هو اجتماعي بالدرجة الأولى. ومن ناحية اخرى قال الدكتور منصف حمدون رئيس قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة ان عدد حالات الانتحار في بلادنا شهد ارتفاعا ولا سيما بعد الثورة وأن هذه الظاهرة تفاقمت لتبلغ حالات الانتحار في سنة 2014 فقط 372 حالة، وأنّ هو الرقم الصحيح لحالات الانتحار في هذه السنة والتي تم التحصل عليها من اقسام الطب الشرعي بالبلاد وقال ان عمليات الانتحار زادت رافضا الخوض في التفاصيل والجنس والمنتحرين ما ان كانوا كبارا أو صغارا وأضاف أن الوسيلة الاولى المستعملة هي الشنق ثم يليها الانتحار حرقا في المركز الثاني بعد ان كانت هذه المرتبة قبل الثورة للمنتحرين باستعمال الأدوية والمواد السامة.