يواصل النادي الإفريقي تحضيراته للقاء الحسم الذي سيجمعه عشية الثلاثاء القادم بالترجي الجرجيسي والتي سيدخلها زملاء صابر خليفة بغاية واحدة وهي تحقيق الفوز لرفع البطولة وتتويج مجهودات موسم مضني أنهك الكل وذاقت فيه المجموعة أنواعا وأشكالا من التشكيك والضرب تحت الحزام وتغييب الاستحقاق. تحضيرات أبناء الفرنسي دانيال سانشاز تدور في ظل غياب رباعي المنتخب الأولمبي سيف الشرفي ووليد الذوادي ونادر الغندري وسيف الدين الجزيري وكذلك المالي ماليك توري المتواجد بدوره مع منتخب بلاده وأسامة الحدادي المصاب. الإطار الفني قلص من نسق التمارين وركز اهتمامه على الجوانب النفسية والفنية مع تجربة بعض الحلول التكتيكية التي قد يضطر لانتهاجها في حال لم تكتمل جاهزية الحدادي. صعبة للغاية بالعودة إلى ملف الحالة الصحية للاعب المتألق أسامة الحدادي الذي تعرض كما هو معلوم إلى تمطط بسيط على مستوى الرباط الخارجي للركبة ، نشير إلى ان اللاعب قد انطلق عشية أمس في العدو على انفراد تحت مراقبة طبية خاصة من الجهاز الطبي للفريق الذي أفادنا بأن مشاركة «نينو» في مواجهة الثلاثاء تبقى رهين انخفاض حدة الأوجاع التي يشعر بها. الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن ظهور الحدادي كأساسي ضد «العكارة» تبدو مستبعدة خاصة وأن الفرنسي دانيال سانشاز لا يرغب بالمجازفة بإقحامه تفاديا لكل المضاعفات السلبية ورغبة منه في التعويل على العناصر الأكثر جاهزية والقادرة على حسم نهائي البطولة. الثابت والأكيد أن الحدادي سيكون ضمن الوفد الذي سيتحول إلى جرجيس ولكن تبقى مشاركته رهين تطور وضعه الصحي في اليومين القادمين. هل يتغير التكتيك؟ قلنا إن الإطار الفني بقيادة الفرنسي دانيال سانشاز بدأ في تجهيز نفسه لإمكانية غياب ظهيره الأيسر الأول أسامة الحدادي وبدأ في وضع السيناريوهات البديلة التي يمكن أن ينتهجها في لقاء الثلاثاء القادم.أول الحلول البديلة وأقربها إلى المنطق هي التعويل على ياسين الميكاري العائد حديثا إلى المنافسات بعد التواء في الكاحل أبعده عن الميادين لفترة ليست بالقصيرة. ولكن تخوف سانشاز من الزج بالميكاري كأساسي بعد غياب طويل وعلى أرضية ميدان صعبة للغاية جعله يفكر أيضا في إمكانية تغيير الخطة التكتيكية من 4 – 4 – 2 إلى 3 – 5 – 2 بتواجد تقا والعيفة وبالقروي في محور الدفاع. كما تبقى إمكانية التعويل على سيف تقا كظهير أيسر على الرغم من عدم تعوده اللعب في هذا المركز واردة. كل هذه الوضعيات مرتبطة أساسا بجاهزية الحدادي من عدمها والأكيد أن اليومين القادمين سيكشفان وبوضوح عن التوجهات الفنية لسانشاز الذي لا يميل بطبعه إلى التغييرات المتواصلة على التشكيلة وعلى الخطة التكتيكية. «بن مصطفى» في أفضل حال تأكيدا لما كنا قد أشرنا إليه في عدد أول أمس عاد الحارس فاروق بن مصطفى إلى أجواء التمارين بعد أن تمتع براحة بثلاثة أيام جراء بعض الآلام التي أحس بها عقب مارطون المباريات. بن مصطفى سيكون جاهزا لمباراة ترجي الجنوب والتي سيبحث من خلالها على المحافظة على عذارة شباكه للمباراة الثامنة على التوالي. الاثنين التحول إلى جرجيس بعد إنهاء التحضيرات في تونس يتحول رفاق التيجاني بلعيد يوم الاثنين القادم جوا إلى مدينة جربة ومنها سيكون التحول مباشرة إلى جرجيس عبر الحافلة لتقضية الليلة هناك. الفريق لن يكون وحيدا في جرجيس بما أن الأخبار القادمة من الجنوب التونسي تفيد بتوافد أعداد كبيرة من جماهير الإفريقي على عاصمة الزياتين استجابة لدعوة رئيس النادي سليم الرياحي الذي طالب بحضور جماهيري مكثف لمؤازرة اللاعبين في هذه المواجهة الصعبة.