الى غاية 24 ساعة قبل انتهاء الآجال المخصصة لبيع الانخراطات التي تخول لحامليها المشاركة في أشغال الجلسة العامة الانتخابية المقررة ليوم 16 جوان الجاري، لم يكن الاقبال كبيرا من أحباء الاتحاد المنستيري على اقتناء الانخراطات حيث لم يتجاوز الرقم 48 محبا. علما أن العملية انتهت أمس الأحد 31 ماي في حدود السادسة مساء. ويبقى السؤال مطروحا عن سرّ هذا العزوف والبطء في الاقبال على اقتناء الانخراطات.. ومن غير المعقول بالمرة أن تنعقد جلسة عامة انتخابية وذات أهمية كبيرة في مثل هذه المرحلة من تاريخ النادي بخمسين محبا أو أقل والمطلوب يظل حتما الوصول الى صيغة مثلى لمخطط عمل مكتمل الجوانب ينطلق تنفيذه مبكرا لتجنب الوقوع في ما حدث الموسم الفارط من خلال البداية المتأخرة للتحضيرات بكل ما كان لها من انعكاس سلبي على مسيرة الفريق. أخصائيو الرابطة الثانية صحيح أن كل ما يتعلق بملامح التحضيرات للموسم القادم يبقى مرتبطا بالهيئة المديرة الجديدة التي مهما كانت توجهاتها وطريقة عملها فإنها لن تخرج حتما عن الهدف الأساسي وهو إعادة الفريق بسرعة الى موقعه الطبيعي في الرابطة المحترفة الأولى وهو ما يتطلب تعزيزات بشرية من خلال الحرص على انتداب لاعبين لديهم الخبرة الكافية بأجواء ونسق بطولة الرابطة المحترفة الثانية مع المحافظة على من باستطاعتهم أن يحققوا للاتحاد المنستيري الإضافة المطلوبة. مسألة بهذه الأهمية لابد من الشروع في مناقشة وبحث تفاصيلها منذ الآن لأن التنافس على أشده في التعاقد مع أبرز لاعبي بطولة الرابطة المحترفة الثانية ممن يملكون الخبرة والتجربة بهده البطولة. أسماء واعدة رهان المدربين الذين تعاقبوا على الاتحاد المنستيري على بعض العناصر الشابة وإن أملته في بعض الأحيان الضرورة في ظل نقص الرصيد البشري في مواقع معينة فإن هذا الرهان كان في محله وزيادة اعتبارا لقيمة العناصر التي قدمت أوراق اعتمادها في الفريق الأول. ولعل تواجد أسماء من طراز الظهير الأيمن حلمي بوزقندة والأيسر علاء الدين لجنف وضياء الدين عياد ومحمد صالح بالعرفي وأسامة بن فرج ووجدي الخطيب ما يعتبر تأسيسا متأنيا ورصينا لحاضر ومستقبل الاتحاد المنستيري.. بمثل هذه المجموعة الواعدة يمكن أن يرى أحباء الاتحاد فريقهم في صورة أجمل متى استمر الاقتناع بهذه المواهب التي هي من انتاج فريق مدينة الرباط صاحب التقاليد الراسخة في التكوين. ماذا عن اللاعبين الأجانب؟ سيكون باستطاعة الاتحاد المنستيري أن يتمتع في الموسم القادم بخدمات عدد من عناصره الأجنبية التي مازالت عقودها متواصلة. وأكثر من يتمتع بحظوظ وافرة للبقاء تحت ألوان فريق مدينة الرباط الثالوث الايفواري جون باتريك قبالا وجونيور كاراموكو وكلود سينيون.. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل تم الإتفاق مع هؤلاء من حيث تسوية وضعياتهم قبل عودتهم لقضاء عطلتهم في الكوت دي فوار خاصة بعض الجوانب القانونية المتعلقة بصرف الرواتب الشهرية المتخلدة بذمة الفريق؟.