التونسية (تونس) نبّه أمس أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية من مغبة مزيد التأخير في تنفيذ الاصلاحات الضرورية الهادفة الى انعاش الاقتصاد الوطني. وأعرب أعضاء المكتب التنفيذي في اجتماعهم الدولي الملتئم صباح أمس برئاسة وداد بوشماوي عن تخوفهم من تفاقم الازمة الاقتصادية التي يعكسها،حسب رأيهم، تواصل تدهور المؤشرات الاقتصادية الاساسية و تنامي العوائق في طريق نجاح المؤسسات بشكل اثر على مردوديتها و على قدراتها التنافسية و التشغيلية خاصة و ان الوضع بات يهدد العديد من مواطن الشغل بالزوال و الاندثار،فضلا عن التأثير السلبي للأوضاع على نسق الاستثمار،على حد تعبير اغلبهم. شلل في عديد القطاعات و لئن عبر أعضاء المكتب التنفيذي ،عن تفهمهم لما يعانيه المواطن من تراجع في مقدرته الشرائية، فقد اعربوا ايضا عن انشغالهم من مغبة سياسة التصعيد و تكثيف الاضرابات التي شلت العديد من القطاعات الحيوية و الاستراتيجية،مشددين على الارتباط الوثيق بين تحسين المقدرة الشرائية و الانتاجية التي تقتضي تحسين أداء القطاعات الاساسية و الحيوية التي تمثل نصف قدرة المواطن الشرائية و هي النقل و الصحة و السكن... كما تطرق اعضاء المكتب الى الاستعدادات الجارية لاستقبال شهر رمضان المعظم، الذي بات على البواب،و السبل الكفيلة بتطوير مساهمة مختلف القطاعات و المهن في توفير الاحتياجات الاستهلاكية للمواطن في احسن الظروف و بالاسعار المناسبة. كما ندد اعضاء المكتب، بما تم الكشف عنه مؤخرا من ممارسات و اساليب غش مضرة بصحة المستهلك، مؤكدين ان ما تم الكشف عنه لا يمثل القطاعات المنظمة قانونيا و الخاضعة للمراقبة الصحية، مجددين دعوتهم الى فرض احترام القوانين و التصدي للمخالفين الناشطين في التجارة الموازية و الانتصاب الفوضوي... ضرورة تفعيل الاتفاق الثلاثي و ذكر المكتب التنفيذي للمنظمة بالاتفاق الثلاثي الذي تم ابرامه بين الحكومة و بقية الشركاء الاجتماعيين بتاريخ 17 ماي 2014 و الذي يتم بمقتضاه تشكيل لجنتين ثلاثيتين تعمل على دراسة موضوعي الانتاجية و تحسين المقدرة الشرائية و اعداد منوال للغرض، موضحين ان هذا الإطار يأتي في ضوء الاتفاق الحاصل بين منظّمة الأعراف و الاتحاد العام التونسي للشغل الموقع يوم 14 أفريل 2014 حول التناول الموازي للزيادة في الأجور و ضرورة ايجاد حلول لتراجع الانتاجية و كذلك لبحث سبل تحسين المقدرة الشرائية بالتوازي مع منظومة التأجير.