ستنظر احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس يوم 16جوان الجاري في جريمة ترويج واستهلاك مخدرات واعتداء بالعنف تورط فيها زوج انهال على زوجته ضربا مبرحا عندما اكتشفت نشاطه المشبوه وقد تمسك المتهم طوال مراحل التحقيق بنفي التهمة عنه غير ان قرائن الإدانة كانت واضحة لتوجيه التهمة المذكورة أعلاه ضده خاصة بعد حجز كمية هامة من «الزطلة» وسط منزله . وتعود تفاصيل هذه القضية الى شهر فيفري 2015 عندما تقدمت امرأة إلى السلط الأمنية بشكاية أفادت ضمنها انها تعرفت على شاب تقدم لخطوبتها وتم تحديد موعد الزواج في نفس السنة بعد ان أعلم عائلته أنه يريد أن يتم الزواج سريعا لرغبته في الاستقرار بتونس لأنه سئم العيش بالمهجر(ايطاليا) وفعلا أسرع المشتكى به في إعداد المنزل وتمّ الزواج في الموعد المتفق عليه غير انه بعد فترة من الزواج اكتشفت حدة طباعه فضلا عن إدمانه شرب الكحول والذي زاد الطين بلة انه عاطل عن العمل وعندما طالبته باستثمار أمواله في مشروع تملّكه الغضب وعمد إلى تعنيفها مما ألحق بها أضرارا بدنية وكدمات بأنحاء متفرقة من جسدها الا انها لم تتقدم ضده بشكاية درءا للفضيحة خاصة انها مازالت حديثة العهد بالزواج لكن علاقتها بزوجها أخذت تتوتر الى ان اكتشفت أن مصدر أمواله مشبوه وأنه يتاجر بالمخدرات وذلك بعد ان عثرت على كمية كبيرة من «الزطلة» مخفية وسط المنزل وعندما اعلمته بالأمر انكر ان تكون الكمية الموجودة بحوزته تابعة له ملاحظا أنها على ملك صديق له غير ان معالم الارتباك التي كانت بادية عليه جعلتها تتأكد بصفة قاطعة انه يحاول التمويه فترجته ان يقلع عن المتاجرة بالمخدرات مؤكدة له أنها مستعدة للعيش معه على الكفاف شرط ان يكون كسبه حلالا غير انه صاح في وجهها وشرع في شتمها ونعتها بأبشع النعوت ثم انهال عليها ضربا ممّا تسبب لها في اضرار بدنية جسيمة منها كسران في كتفها ورجلها اليمنى فقررت العودة الى منزل اهلها وتقدمت ضده بالشكاية اعلاه طالبة تتبعه عدليا من اجل ما نسب اليه.وعلى ضوء هذه الشكاية تمّ القبض على المظنون فيه وباستنطاقه انكر ما نسب اليه. فأفاد انه لم يعتد على زوجته بل قام بدفعها فسقطت ارضا مما تسبب لها في تلك الاضرار. وبمواجهته باتهامات زوجته انكر التهمة المنسوبة اليه واكد ان التهمة كيدية من طرفها للانتقام منه لأنه رفض تمكينها من اموال لبعث مشروع خاص بها لكن سرعان ما ثبت زيف أقواله اذ بعد الحصول على اذن من النيابة العمومية تمت مداهمة منزله وبتفتيشه عثر داخله على كمية هامة من «الزطلة» وبمواجهته بالمحجوز تمسك بالإنكار وافاد ان تلك الكمية ليست على ملكه وأنها على ملك صديق له رفض الافصاح عن اسمه. وبعرضه على التحليل تبين انه يستهلك المخدرات وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل استهلاك وترويج مادة مخدرة مدرجة بالجدول «ب» والاعتداء بالعنف على زوجته وقد تمسك هذا الأخير بأقواله لدى التحقيق وتمسك بالإنكار الا ان رأي القاضي استقر على توفر عناصر الادانة في شخصه وقرر احالته على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس التي ستنظر في القضية في شهر جوان 2015.