بالتوازي مع الإستعدادات لمباراة اليوم التي يجريها الفريق في العاصمة الغانية أكرا والتي سيكون رهانها التأهل إلى دور المجموعات لكأس الكنفدرالية الإفريقية فتح أصحاب القرار في الترجي الرياضي ملف الإنتدابات لتعزيز الزاد البشري للموسم القادم وبناء الفريق القادر على تحقيق طموحات وأهداف النادي، وفي هذا الصدد علمت «التونسية» أن اتفاقا كاملا ورسميا حصل أمس الأول مع رئيس الترجي الجرجيسي ومتوسط الميدان شاكر الرقيعي في شأن انضمام هذا الأخير إلى فريق باب سويقة، الإتفاق شمل الناحية المادية سواء ما سيتحصل عليها فريق جرجيس مقابل التفريط في قائده أو ما سيتقاضاه اللاعب من منح وجرايات ، وشمل كذلك مدة التعاقد وهي ثلاث سنوات. مفاوضات في شأن «الربيّع» المحادثات التي جمعت أمس الأول رئيس الترجي الجرجيسي مع مسؤولي فريق باب سويقة لم تقتصر على موضوع شاكر الرقيعي فحسب وإنما شملت أيضا الظهير الأيسر الربيّع الذي يرغب أبناء باب سويقة في ضمه إلى ناديهم وتعزيز الجهة اليسرى للدفاع وعبّروا على ذلك لنظرائهم بفريق عاصمة الزياتين، هذه المحادثات لم تفض بعد إلى اتفاق نهائي ورسمي مثلما حصل في ملف الرقيعي ومن المنتظر أن تتكثف الإتصالات هذه الأيام لإبرام هذه الصفقة الثانية مع ترجي الجنوب في خصوص الظهير الأيسر الربيّع. قطيعة بالتراضي في الأفق مع «نجانغ» الصفقات التي ينوي الترجيون القيام بها في الميركاتو الصيفي القادم لن تشمل فقط اللاعبين التونسيين بما أن انتدابا أجنبيا يطبخ على نار هادئة من الآن ويهم الخط الأمامي، وفي هذا الصدد وجب على أبناء باب سويقة إخلاء المكان للأجنبي القادم وهو الإطار الذي دخل المسؤولون في شأنه في مفاوضات مع الكاميروني يانيك نجانغ لفك الإرتباط وفسخ العقد قبل أوانه بالتراضي ناهيك وأن هذا اللاعب سيركن إلى راحة إجبارية بسبب الإصابة إلى غاية بداية العام المقبل ولن يتسنى بالتالي للفريق التعويل عليه إلى ذلك الحين مما يفرض على أصحاب القرار حلا عاجلا وناجعا للإنتفاع بخدمات مهاجم أجنبي جديد يعزز المجموعة خلال الإلتزامات المقبلة وفي مقدمتها كأس الكنفدرالية الإفريقية. خطة حذرة يجري الترجي الرياضي عشية اليوم بالعاصمة الغانية أكرا المواجهة الثانية مع قلوب الصنوبر في إطار إياب الدور التمهيدي المؤهل إلى دور المجموعات لكأس الكنفدرالية الإفريقية بإدارة الحكم الغامبي غاساما وذلك بعد المباراة الأولى في رادس والتي خرج في أعقابها فريق باب سويقة بانتصار عريض برباعية نظيفة تضعه في مأمن من كل المفاجآت اليوم ولو أن الحذر يبقى واجبا في كل الأحوال أمام فريق سيحاول استغلال كل الظروف من مناخ وميدان وجمهور لفائدته لقلب المعطيات رأسا على عقب وهذا هو السبب الذي جعل الإطار الفني المتركب من عادل الأطرش وخالد المولهي يختار خطة حذرة ليبدأ بها هذا اللقاء تتميّز بوسط ميدان ذي صبغة دفاعية قادر على تكوين جدار عال أمام رباعي الخط الخلفي ... صحيح أن فارق أربعة أهداف كبير وضامن لورقة العبور بالنسبة لأبناء باب سويقة غير أن استسهال المباراة والمهمة والمنافس خطير جدا ومحفوف بالمخاطر الشيء الذي يفرض على الترجيين الظهور بوجه طيب خصوصا من الجانب الدفاعي لتحقيق هدفهم من تحوّلهم الشاق إلى غانا. الفترة الأولى من اللقاء حاسمة في مثل هذه المقابلات غالبا ما تكون الفترة الأولى مهمة وحاسمة لأن الفريق المحلي وبسبب الهزيمة الثقيلة التي تكبدها في الذهاب سيدخل المواجهة بقوة وبضغط هجومي كبير وسيسعى إلى التهديف مبكرا وهنا سيتحدد مآل اللقاء، ففي صورة نجاحه في التسجيل تتعسر المهمة أكثر على الترجيين وإن حصل العكس فإن فريق باب سويقة سيكون في طريق مفتوح لتحقيق نتيجة إيجابية ثانية أمام ممثل كرة القدم الغانية يدعّم بها رباعية الذهاب... إذن، لا بد أن يكون التركيز كاملا في بداية اللقاء وأن يكون الإنضباط التكتيكي كبيرا لتفادي أبسط الهفوات التي يمكن أن يستغلها المنافس ولسد كل المنافذ المؤدية إلى مرمى معز بن شريفية، ولو يجتاز الترجيون النصف ساعة الأول بسلام فإن الشك سيدخل صفوف الغانيين وستنهار كل معنوياتهم وآمالهم وتصبح بقية المباراة شكلية لا غير. «آفول» في خطة ظهير أيسر غياب حاتم البجاوي عن الرحلة في آخر لحظة لأسباب عائلية وضع الإطار الفني أمام ضرورة إيجاد الحل المناسب لسد الفراغ على الجهة اليسرى للدفاع واختيار اللاعب المناسب القادر على تأمين المهمة على النحو الأكمل ، وقد أقر عادل الأطرش وخالد المولهي بعد التفكير بين إيهاب المباركي وهاريسون آفول التعويل على هذا الأخير نظرا لتعوده على هذا المركز وبالتالي سهولة تأقلمه معه مقابل استغلال الأول على الجهة اليمنى إذا تعذّر على سامح الدربالي المشاركة في اللقاء بسبب الإصابة التي يشكو منها والآلام التي لا يزال يشعر بها. التشكيلة المحتملة من المنتظر أن يواجه الترجي الرياضي عشية اليوم فريق قلوب الصنوبر الغاني بالتشكيلة الأساسية التالية : معز بن شريفية في حراسة المرمى وإيهاب المباركي وهاريسون آفول ومحمد علي اليعقوبي ومحمد أمين النفزي في الدفاع وحسين الراقد ومعز عبود وغيلان الشعلالي وادريس المحيرصي في وسط الميدان وأحمد العكايشي وساموال إيدوك في الهجوم.