في تعليق له على قرار وزارة التربية الذي صادقت عليه رئاسة الحكومة و القاضي بإلإرتقاء الآلي لكل تلاميذ المرحلة الابتدائية، على خلفية تعذر إجراء الامتحانات بسبب الإضراب الإداري الذي ينفذه المعلمون، قال الكاتب العام لنقابة التعليم الأساسي مستوري القمودي إن الوزراة لجأت إلى هذا القرار نظرا إلى عدم قدرتها على إجراء الامتحانات في ظل مقاطعة المعلمين لها. و أضاف أن مستوى الشهائد العلمية التونسية متدهور بطبعه و ليس في حاجة إلى قرارات مماثلة تعمق أزمته، حسب قوله. و أكد أن القرار الذي اتخذته وزارة التربية بمثابة «إعلان الحرب» على الطرف النقابي مضيفا أنه كان على الوزارة حل الخلاف مع النقابة عوض اللجوء إلى سياسة الهروب إلى الأمام. و تابع بأن قرار الإضراب الإداري الذي أقره المعلمون كان نتيجة لفشل كل المفاوضات مع سلطات الإشراف مبينا أن القطاع سيواصل نضاله و أنه لكل حادث حديث للرد على القرار المذكور بعد أن يتم التشاور مع الهيئة الإدارية، وفق كلامه. و في إجابة عن سؤال «التونسية» حول مصلحة التلميذ و حقه في إجراء الامتحان في خضم الصراع القائم بين الوزارة و الطرف النقابي و الذي كان من الممكن تفاديه بإجراء الامتحانات و حجب الأعداد أو غيرها من الآليات الأخرى عوض اللجوء إلى سياسة التصعيد التي لا تخدم قطعا مصلحة التلميذ بأي شكل من الأشكال، مثلما أكد أغلب الأولياء، وقال القمودي إن عدم مراعاة مصلحة التلميذ من قبل الطرف النقابي «غناية» يلوكها البعض و أن هذا السؤال يجب أن يتم توجيهه إلى وزارة التربية. يشار إلى أن رئاسة الحكومة قررت أمس الخميس الارتقاء الآلي لكل تلاميذ المدارس الابتدائية و ذلك بصفة استثنائية على خلفية رفض المعلمين إجراء الامتحانات الخاصة بالثلاثي الثالث من المرحلة الأساسية