التونسية (مكتب صفاقس) أدت اشغال بناء غير مرخص فيها بمقهى بقلب مدينة صفاقس الى انهيار جزء من سقف عمارة ومن جدارها الخارجي بما جعلها آيلة للسقوط نتيجة الأضرار الجسيمة. ويوجد المقهى بأسفل العمارة التي تتكون من طابق ارضي ومن طابقين علويين كائنة بتقاطع شارعي الحبيب ثامر وألكسندر دوما على مسافة امتار قليلة جدا من دار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس. ويعود بناء العمارة الى فترة الاستعمار الفرنسي ولم تكن حالتها سيئة لولا هذه الاشغال بالاسفل حيث المقهى الذي قام صاحبه بازالة جانب كبير من الجدار الحجري الذي يعد من اسس المبنى فاذا بالسقف يتصدع لغياب الجدار الحجري وانجرت عن ذلك اضرار كبيرة بالمقهى وايضا بالطابق الاول الذي يعلوه. ومن الطاف الله ان انهيار جزء من سقف العمارة لم يخلف اضرارا بشرية وقد سارعت السلطات الامنية والبلدية على عين المكان الى جانب الحماية المدنية من اجل اجلاء العائلات التي تقطن بالعمارة ومن اجل تحييد الخطر لا سيما ان وضع العمارة يشير الى أن سقوط اجزاء كبيرة منها يعتبر مسألة وقت لا غير. «التونسية» تواجدت على عين المكان وما يمكن الاشارة اليه هو أن صاحب المقهى الذي يوجد باسفل العمارة استغل دخول شهر رمضان من اجل القيام باشغال توسعة فيه استهدفت ازالة جانب كبير من الحائط الحجري. وافادتنا المصادر البلدية وكذلك الشرطة البلدية بصفاقسالمدينة ان هذه الاشغال غير مرخص فيها وانه تم يوم الجمعة التنبيه على صاحب المقهى بايقاف الاشغال لكن الامر تواصل حيث لاحظنا تواجد كمية من مواد البناء ومن الاسمنت ومن «خلطة البغلي» وباعتبار ان الاشغال ارتكزت على جانب كبير من الجدار الحجري وهو من اسس العمارة فإن الفراغ المحدث جراء ذلك اثر بعامل الثقل على المبنى والعمارة ومن هنا حدث انهيار جانب من السقف ومن الجدار على مستوى الطابق الاول للعمارة. وقد علمنا انه تم إجلاء 4 عائلات تقطن بالعمارة ولاحظنا الحيرة على عدد من ساكني العمارة بخصوص مستقبلهم بعد فقدان مساكنهم في العمارة التي يتم استغلالها على وجه الكراء وتحركت السلط الجهوية من اجل تأمين المأوى للعائلات الى حين اتضاح الصورة وايجاد مساكن أخرى لهم . وقد لاحظنا تواجد السلط الامنية بصفاقس من شرطة وشرطة بلدية كان همّ اعوانها تأمين المكان وتحييد الخطر عن المواطنين. كما تواجد رئيس البدية مبروك القسمطيني ونائبه الاول كمال القرقوري الى جانب عدد آخر من المسؤولين والاطارات البلدية لبحث اشكال التدخل من اجل تحييد الخطر وهدم الاجزاء المتداعية للسقوط بالعمارة من دون ان يشكل ذلك خطرا على المساكن الملاصقة المجاورة للعمارة.