لم يبق من الزمن أكثر من 48 ساعة تفصل النجم الرياضي الساحلي عن موعد مباراته الأولى ضد الملعب المالي في دور المجموعتين من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي التي تبقى من أبرز أهداف فريق جوهرة الساحل لتجديد العهد مع لقبها الذي غاب عن خزائنه منذ سنة 2006 وكان المدرّب فوزي البنزرتي آخر من قاد النجم الساحلي لإحراز هذه الكأس على حساب العتيد الجيش الملكي المغربي. واليوم يجد الجنرال نفسه قبل مباراة الملعب المالي في وضعية مشابهة كتلك التي عاشها مع النادي الإفريقي قبل أربع سنوات في نفس المسابقة في ظل محدودية القائمة الإفريقية من اللاعبين ورغم ذلك استطاع البنزرتي أن يدرك الدور النهائي الذي خسره بضربات الحظ أمام المغرب الفاسي.. واليوم قائمة لاعبي النجم تضاءلت من 24 إلى 17 لاعبا فقط لأسباب تتراوح بين الإصابات ومغادرة بعض العناصر قبل مباراة الجمعة ضد الفريق المالي.. ومع ذلك فإنّ سير التحضيرات لا يوحي بغير الرغبة المشتركة في تحقيق التحدّي واجتياز عقبة الملعب المالي عبر دخول دور المجموعتين بالانتصار ولا شيء غيره. «سعادة» مع مجموعة المنستير من بين العناصر التي لم تدخل في الحسابات الفنية للمدرّب فوزي البنزرتي صانع الألعاب مهدي سعادة الذي لم يتجاوز بعد مخلفات إصابته وبالتالي عدم امتلاكه لما يكفي من الجاهزية التي يسعى إلى إدراكها بمشاركته في تربّص المنستير الذي يشرف عليه المساعد الثاني عماد بن يونس والمعد البدني الجديد مناف نابي ويتابع جوانبه التنظيمية مرافق الفريق النشيط محمد اللطيف الذي يتحوّل يوميا بعد كلّ حصة تدريبية من سوسة إلى المنستير لتأمين كل ما يلزم لظروف الإقامة الجيّدة. عودة «كوم» تتأخّر إلى الغد كان في الحسبان أن يعود متوسّط الميدان الكاميروني فرانك كوم إلى سوسة أمس الثلاثاء أو على أقصى تقدير اليوم الأربعاء ولكن في الأخير لن يعود كوم قبل غد الخميس وهو ما يطرح السؤال عما إذا كانت مشاركته في حصة تدريبية وحيدة ستمكنه من الظهور في سهرة الجمعة أمام الملعب المالي منذ بداية اللقاء.. الأمر يلوح مستبعدا وفرضية أن يكون كوم احتياطيا هي الأقرب خاصة أن هامش الاختيار في ما يتعلّق بعدد اللاعبين المؤهلين لا يتجاوز ال17 عنصرا في ظل كثرة الغيابات في انتظار غرة جويلية وما تسمح به لوائح الاتحاد الإفريقي لإضافة ستة لاعبين بما يسمح بتدارك حالة النقص التي يعرفها في الوقت الراهن الرصيد البشري المعوّل عليه في المسابقة الإفريقية. غياب «موزاس أوركوما» إلى جانب خروج كلّ من الحارس أيمن بن أيّوب والمهاجم وجدي الماجري منطقيا من القائمة الإفريقية ووجود مهدي سعادة في تربّص المنستير إضافة إلى الغياب الاضطراري لحمدي النقاز وعلية البريقي بسبب عقوبة الإنذار الثاني واحتجاب المدافع رامي البدوي بسبب الإصابة.. يتغيّب كذلك متوسّط الميدان النيجيري موزاس أوركوما الذي لم يعد بعد من عطلته في نيجيريا وإمكانية التخلي عنه تبقى واردة في حال توفّر العرض المناسب، وقد نزل رقم اللاعبين المعوّل عليهم في المسابقة القارية من 24 إلى 17 لاعبا.. بمعنى أنّ النجم الساحلي سيظهر أمام الملعب المالي بعد غد الجمعة ب11 لاعبا أساسيا وستة احتياطيين فقط وهي وضعية مؤقتة وستقتصر على مباراة 26 جوان قبل أن يكتمل النصاب في مباراة 11 جويلية ضد الترجي الرياضي في رادس. ... وعودة «درامي» تتأخّر دائما مع طقوس اللاعبين الأفارقة لنشير إلى أن المهاجم المالي البوركيني درامي ميكاييلو العائد من إعارة بعد تجربتين في نادي نجران السعودي وأهلي طرابلس الليبي الذي كان من المفروض أن يدخل مع زملائه منذ يوم الأحد في تربّص المنستير تأخرت هو الآخر عودته في وقت يفترض أن يكون اللاعب حريصا على استغلال الفرصة لإثبات جدارته بالبقاء ضمن الرصيد البشري للنجم الساحلي. بين «بن عمر» و«عبد الرزاق» وفق آخر الحصص التدريبية فإنّ تعويض حمدي النقاز المعاقب بالإنذار الثاني انحصر بين الثنائي غازي عبد الرزاق ومحمد أمين بن عمر ولو أنّ أكثر من مؤشّر يرشح الأوّل لتعويض النقاز على الجهة اليمنى بما أنّ العودة المتأخرة لفرانك كوم قد تدفع نحو الاعتماد على محمد أمين بن عمر في موقعه الأصلي كلاعب ارتكاز بمعية نضال سعيّد.. وإلى غاية موعد مباراة الجمعة ضد الملعب المالي يظل كلّ شيء واردا بحسب التوليفة التكتيكية التي يعتزم المدرّب فوزي البنزرتي اعتمادها. 11 ألف تذكرة للأحبّاء عديدة هي المؤشّرات التي تدل على أنّ لجنة التنظيم ستعتمد على نفس عدد التذاكر الذي سمح به لها عند مواجهة الرجاء البيضاوي والذي هو في حدود ال11 ألف تذكرة ستكون بداية من الغد على ذمة الأحبّاء الذين سيرغبون في مواكبة مباراة فريقهم الموعودة ضد الملعب المالي. إعداد تنظيمي إلي جانب إعداد العدة لمباراة الملعب المالي تقوم إدارة النجم الساحلي بمجهودات كبيرة لإنجاح هذه المواجهة تنظيميا خاصة أن المقابلة ستدور تحت الأضواء الكاشفة وفي ساعة متأخرة من الليل ومن المنتظر أن تسجل حضورا جماهيريا كبيرا.