التونسية (تونس) أكد الناطق الرسمي باسم حزب «المسار الديمقراطي الاجتماعي»، سمير الطيب، أن عملية سوسة الدامية كانت متوقعة، مضيفا أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد و خلال لقائه بممثلي الأحزاب السياسية قبل تنفيذ الهجوم الإرهابي ضد السياح الأجانب الجمعة الفارط أعرب عن تخوفاته من احتمال وقوع عمليات إرهابية أثناء شهر رمضان بقوله «لو مر شهر رمضان بدون عمليات إرهابية فيمكن اعتبار أن تونس انتصرت على الإرهاب» وفق كلامه. و أوضح سمير الطيب في تصريح ل «التونسية» أن الإرهاب لديه استراتيجة واضحة و هو يستهدف الدولة التونسية، ملاحظا في المقابل أن الحديث عن تفعيل خطة أو استراتيجية واضحة بدورها لمكافحة هذه الآفة لا معنى له إن لم تتفطن السلطة إلى أن تونس في حرب على الإرهاب و في حال لم يمسك من يحكم البلاد بزمام الأمور بالتجند و تجنيد الشعب لمواجهة الإرهاب. و أشار في السياق ذاته إلى أن رئيس الجمهورية و حسب ما ينص عليه الدستور هو الضامن لاستمرار الدولة و استقلالها، كما أن من مهامه السهر على احترام الدستور. و تابع أن الدستور ينص على أن رئيس الدولة هو القائد الأعلى للقوات المسلحة و طبقا لذلك فهو الجهة الوحيدة المخولة لاتخاذ تدابير و إجراءات تحتمها الحالة الإستثنائية للوضع الذي تمر به البلاد. ضعيفة و لاحظ الطيب أن الإرهابيين واعون كل الوعي بأن الدولة التونسية ضعيفة و هو ما سهل توجيه ضربة نوعية لها سقط خلالها عدد كبير من الضحايا مقارنة بعملية باردو مؤكدا أن عملية سوسة هي الأخطر من سابقاتها لأنها استهدفت قطاع حيوي في تونس كما أنها أوقعت العديد من القتلى. مراجعة تعيينات «الترويكا» بوزارة الداخلية و عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة عقب هجوم القنطاوي، اعتبر سمير الطيب أن قرار فتح تحقيق لتحديد و ضبط المسؤوليات إجراء ضروري يجب أن يتم تفعيله بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أن فتح تحقيق لتحديد المسؤليات في هذه الحادثة يفتح الباب لعملية مواصلة إصلاح وزارة الداخلية. و شدد على أنه لم يتم إلى حد الآن تغيير المسؤولين الذين عينتهم حكومة الترويكا صلب وزارة الداخلية مضيفا أن مراجعة التعيينات الموالية بالإدارات العمومية لم يتم تفعيلها حتى الآن مشددا على أن تحييد الكفاءات عنصر ضروري في الحرب على الإرهاب. هجوم سوسة حلقة ثانية لحملة «وينو البترول»؟ و بخصوص مسألة ارتباط هجوم القنطاوي بحملة «وينو البترول»؟ قال الناطق الرسمي «لحزب المسار» إن عملية سوسة هي المرحلة الثانية بعد الهجمة الأولى لحملة «وينو البترول»؟ مؤكدا أن الأجندا الخارجية واضحة جدا في هذا الخصوص ومعتبرا أن هناك أطراف داخلية خاضعة لهذه الأجندات و أن من شجع حملة «وينو البترول»؟ هو من يقف وراء هجوم سوسة. إجراءات ثانوية و طالب الطيب كل الأطراف المسؤولة عن قيادة الحرب على الإرهاب في تونس بقراءة كتاب «إدارة التوحش» الصادر منذ سنة 2004 مؤكدا أن كل الإجراءات المعلنة لمواجهة هذه الآفة بعد هجوم سوسة تبقى إجراءات ثانوية في حال لم يتم الإعلان أننا في حرب على الإرهاب و إعلان ذلك بصوت عال مع ضرورة الوعي بأننا نخوض هذه الحرب وفق كلامه. و عن احتمال وقوع عمليات إرهابية أخرى، أشار سمير الطيب إلى أن كل الاحتمالات تبقى واردة و من بينها الاغتيالات السياسية مضيفا أن هناك تقارير تحذر من وقوع عمليات إرهابية و اغتيالات سياسية مشددا على أنه لا يجب أن يخلد الجميع إلى النوم على غرار ما حدث بعد عملية باردو.