تلتئم غدا بدار الشباب بخزندار الجلسة العامة الانتخابية للملعب التونسي والتي لن تشهد أي تغيير أو أي تشويق على مستوى تركيبة الهيئة الجديدة التي سيواصل ترأسها السيد أنور الحداد بعدما كان الوحيد الذي قدم ترشحه اليها بقائمة متكاملة. الاستمرارية حينئذ لكتيبة الملعب التونسي وانتظارات جديدة وايجابية على مستوى حسن الآداء والنتائج والجوانب المالية وهي العائق الوحيد الذي عطل مسيرة النادي ولو لا صفقة اللاعب الياس الجلاصي ودعم البلدية في آخر لحظة لما كان اللاعبون والممرنون يتحصلون وينعمون بكل مستحقاتهم بما فيها منحة الانتاج. إنجاز تاريخي حققه أنور الحداد لما تمكّن من الاحتفاظ بأغلبية لاعبيه كما حافظ على الطاقم الفنّي لمواصلة المسيرة للموسم الثالث على التوالي. نتائج مرضية على مستوى النتائج ومنذ مجيء هيئة الحداد (ديسمبر 2013) فإنها كانت أكثر من مرضية بالرغم من أن عملية الانقاذ كانت بحق معجزة في وقت لم يكن أحد ينتظر مثل هذا الزلزال الذي حصل للفريق العريق الذي مرّ بجانب الكارثة ولو لا حماس و«قليب» اللاعبين وقفة الغيورين على النادي من جماهير ومسؤولين قدامى والانتدابات القيمة التي حصلت في ميركاتو 2013 لعرف النادي ما لا تحمد عقباه. نهاية موسم 2013 /2014 أثلجت صدور الأحباء الانقاذ وبلوغ نصف نهائي كأس تونس وكسب كأس الروح الرياضية ضاعف حماس الجميع الشيء الذي جعل الفريق يحفظ الدرس كما ينبغي وأنهى موسم 2014 /2015 في المرتبة السادسة وترشح الى الدور الثمن النهائي للكأس وشهدت تشكيلته دعوة أكثر من لاعب الى المنتخب الأول والأولمبي، كما تألق اصناف الشباب (بطولة ونهائي كأس الأداني وكأس الرابطة للأواسط) وتفاديا كرة اليد وكرة السلة النزول. الحصاد النهائي ايجابي ويبقى الجانب المالي والدعم والمداخيل في غياب المساندة المالية للأحباء ولبعض كبار النادي العائق الوحيد لانطلاقة صاروخية للنادي الذي يعج بالمواهب ويستحق أكثر مما كسب. إنجاز المركب هذا ولا ننسى الحدث التاريخي الذي احتفلت به عائلة الملعب التونسي بتدشينها لمركبها الجديد بعد طول انتظار لابدّ من المحافظة واستثمار مثل هذا الانجاز وذلك بالمثابرة ومواصلة العمل والدعم والحضور باستمرار وانتظام حتى يسترجع النادي بريقه ومكانته الحقيقة في أعلى السلم.