كان من المفترض أن يعقد الملعب التونسي في سهرة الجمعة جلسته العامة الانتخابية التي ترشحت لها قائمة وحيدة كان على رأسها الرئيس الحالي أنور الحداد ولكن هيئة التحكيم الرياضي «الكناس» قررت إيقاف تنفيذ أشغال الجلسة المذكورة وذلك على خلفية الطعن الذي تقدم به أنيس بن ميم نيابة عن 11 منخرطا شككوا في سلامة الإجراءات التي سبقت الجلسة العامة. قرار هيئة التحكيم الرياضي وإن تقبلته الهيئة الحالية فإنها أبدت في المقابل استغرابها من السرعة التي أتخذ بها حيث أشارت بعض الأطراف إلى أن القرار كان جاهزا وأثرت فيه العلاقات الخاصة. قرار إيقاف الجلسة العامة الانتخابية أثار موجة غضب عارمة في صفوف الأحباء الذين شنوا حملة كبيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي على المنخرطين الذين تقدموا بالطعن وعلى الكاتب العام السابق للفريق أنيس بن ميم الذي نابهم في قضية الحال متهمين إياهم بالسعي إلى عرقلة الفريق والدفع به نحو الهاوية بما أن تأخير موعد الجلسة العامة سيجعل الفريق يخسر وقتا ثمينا للقيام بالانتدابات وبرمجة تحضيرات الموسم الجديد. اجتماع طارئ مباشرة بعد إعلامها بقرار «الكناس» والقاضي بإيقاف تنفيذ أشغال الجلسة العامة الانتخابية، سارعت الهيئة المديرة المتخلية وصاحبة القائمة الوحيدة المترشحة للانتخابات بعقد اجتماع عاجل في مقر النادي لدراسة تداعيات هذا القرار والنظر في الخطوات التي يمكن إتباعها في قادم الأيام. الاجتماع كان مفتوحا وحضره بعض الأحباء الذين طالبوا الحداد بعدم الانسياق لقرار هيئة التحكيم الرياضي وعدم تمكين من أسموهم برموز الفشل وأعداء «البقلاوة» بالعودة إلى صدارة الأحداث. وقد دعا شق كبير من أعضاء الهيئة المديرة إلى مواصلة العمل إلى غاية شهر ديسمبر القادم موعد نهاية ولاية الهيئة الحالية، لكن الحداد رفض هذا المقترح واعلم الجميع برغبته في الرحيل بعد أن فقد كل رغبة في مواصلة تسيير الجمعية بعد المهازل والغرائب التي عاشها.قرار لم تستسغه الجماهير الحاضرة التي أكدت لرئيسها بأن انسحابه يعني عودة الفريق إلى الخلف وفتح الباب للمتمعشين ولأصحاب النفوس المريضة والغايات الشخصية الضيقة للعودة إلى الجمعية بعد أن تسببوا في وقت سابق في مآسيها. موعد جديد رغم عدم اقتناعها بقرار «الكناس» وبعد مشاورات مكثفة قررت هيئة الحداد التخلي عن فكرة مواصلة المهام إلى غاية ديسمبر القادم وقررت الإعلان عن موعد جديد للجلسة الانتخابية وعلى عكس الجلسة العامة الأولى فإن هيئة الحداد ستتقدم بترشحها مهما كان عدد القوائم التي ستتقدم للانتخابات ولا نخالها كثيرة بما أن رجالات النادي قرروا منذ وقت بعيد الوقوف على الربوة. وإلى حين تحديد الموعد الجديد ستواصل الهيئة الحالية تسيير الشؤون اليومية للنادي والقيام بالانتدابات وتوفير كل ظروف النجاح للفريق. «بن ميم» يحتفل بالنصر أنيس بن ميم سارع ومباشرة بعد الإعلان عن قرار إيقاف تنفيذ أشغال الجلسة العامة الانتخابية إلى الاحتفال بالنصر الذي حققه ( ونحن لا نعلم حقيقة هل يمكن تصنيف هذا الصنيع في خانة النصر) عبر تدوينات على صفحته الخاصة على الفيسبوك أججت غضب الأنصار الذين لم يستوعبوا كيف يمكن لفئة من منخرطي النادي ولمسؤوليه السابقين أن يتسببوا في هذا التأخير الذي سيدفع الفريق فاتورته غاليا رغم أنهم رفضوا في وقت سابق التقدم بقائمات للجلسة الانتخابية. بن ميم كان قد أكد لنا سابقا بأن علاقته بالفريق قد انتهت وأنه لن يحشر نفسه مجددا في مشاكله ولكنه لم يفوت الفرصة وظهر مجددا ليبطل أشغال الجلسة العامة لا نكاية في النادي وإنما نكاية في الهيئة الحالية. فوز ودّي بعيدا عن حرب الانتخابات وصراعات الكواليس فاز أبناء المدرب لسعد الدريدي ليلة الجمعة وديا على الترجي الجرجيسي بهدفين لهدف حملا توقيع مالك الأندلسي وفراس جفالة. الإختبار الودي شارك فيه كل من سيلينهو البرازيلي وأبو سي وعبد اللاهي الموريتانيين إضافة إلى وليد الهيشري ووائل بالأكحل والعائد هاشم عباس. هذا وقد علمنا أن لسعد الدريدي قد وافق على انتداب المهاجم الموريتاني محمد عبد اللاهي الذي من المفترض أن يكون قد جلس أمس إلى أنور الحداد لامضاء العقد في انتظار حسم بقية التعاقدات.