ملعب رادس – جمهور غفير أكثر من 30 ألف متفرج الحكم الرئيسي : إيريك أوتوغو من الغابون المساعد الأول : تيوفيل فينغا من الغابون المساعد الثاني : ألفيس غي من الكاميرون الحكم الرابع : رايمون أنتساراغا من الغابون مراقب المباراة : كريم علاّم منسق اللقاء : عدنان الجندي من مصر الإنذارات : المثلوثي بن عمر وكوم والعمراني من النجم والنفزي من الترجي الرياضي إقصاء أكوستا من النجم في الدقيقة 32 الترجي الرياضي معز بن شريفية – محمد أمين النفزي – إيهاب المباركي – محمد علي اليعقوبي – علي المشاني – حسين الراقد – غيلان الشعلالي ( ادريس المحيرصي ) – الياس الجلاصي ( وسيم النغموشي ) – شاكر الرقيعي – هيثم الجويني – ساموال إيدوك النجم الساحلي أيمن المثلوثي – حمدي النقاز ( أيمن الطرابلسي ) – مروان تاج ( إيهاب المساكني ) – عمار الجمل – زياد بوغطاس –فرانك كوم – عليّة البريقي – محمد أمبن بن عمر – حمزة لحمر ( أمير العمراني ) – خليل بانغورا – فارياس أكوستا جزئية صغيرة حسمت الكلاسيكو التونسي بطعم إفريقي بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي وهي كرة ثابتة نفذت بإحكام وقفز فيها الجمل فوق الجميع ليمنح فريقه انتصارا ثمينا للغاية أكد به فوزه الأول في هذا الدور على الملعب المالي ليدعّم مركزه في صدارة هذه المجموعة الأولى ... المدربان جوزي أنيغو زفوزي البنزرتي حاولا استغلال الإنتدابات الجديدة التي قامت بها إداراتا الفريقين فأقحم الفرنسي كل من المشاني والرقيعي والجلاصي في التشكيلة الأساسية وعوّل ابن المنستير على البرازيلي آكوستا كرأس حربة. بداية اللقاء كانت ساحلية بهجومات متنوعة من اليمين بمعاضدة النقاز ومن اليسار بتوغلات البريقي الذي توفرت له أول فرصة خطيرة في اللقاء وذلك في الدقيقة الثالثة حين تفوق في السرعة على النفزي وتوجه للحارس بن شريفية الذي نجح في إعادة تسديدة لاعب النجم والتي افتقدت في الحقيقة للقوة اللازمة لمغالطة حارس الترجي الرياضي التونسي ، هذه الفرصة تلتها محاولات أخرى خاصة من الجهة اليمنى بتوغل النقاز وتحصل النجم على العديد من الركنيات التي كان لها دفاع الأحمر والأصفر بالمرصاد سواء على مستوى التمركز أو المحاصرة اللصيقة التي منعت أبناء النجم من استغلال هذه الكرات ومرت بالتالي هذه الفترة " الساحلية " بسلام على مرمى بن شريفية ليتعادل بعد ذلك اللعب بين الفريقين وتتاح فرصة سانحة للشعلالي في الدقيقة العاشرة بعد توعل من اليسار وتوزيعة في شكل تسديدة أعادها المثلوثي... بعد ذلك انحصر اللعب في وسط الميدان وكان كل فريق يتربص الاخر علّه يرتبك هفوة يمكن استغلالها وكان الإندفاع البدني سيد الموقف فحضرت الورقة الصفراء في البداية في وجه متوسط ميدان النجم بن عمر قبل أن يقع المهاجم البرازيلي الجديد آكوستا في الفخ ويرد الفعل على الإستفزازات على مرأى من الحكم بدفع حسين الراقد بقوة فكانت الورقة الحمراء في الموعد وذلك منذ الدقيقة 32 التي وجد النجم نفسه بعدها منقوصا من منتدبه الجديد الذي يعوّل عليه كثيرا لتعويض بونجاح في الهجوم... هذا التفوق العددي للترجيين لم يتم استغلاله حقيقة خلال الربع ساعة الأخير من الشوط الأول حيث لم يتمكنوا من خلق أي فرصة خطيرة وسانحة للتهديف لتنتهي هذه الفترة على نتيجة التعادل السلبي الذي كان عادلا بالنظر إلى ما قدمه الفريقان من مستوى. في الشوط الثاني وبعد محالولة فردية من النفزي في الدقيقة 48 مرت جانبية على يسار مرمى المثلوثي استغل النجم في الدقيقة 50 كرة ثابتة جديدة توفرت له من مخالفة جانبية نفذها بن عمر وتلقاها الجمل برأسية غالطت بن شريفية أعلنت عن تقدم الضيوف رغم النقص العددي لتشهد المباراة منعرجا جديدا يفرض على الترجيين التقدم إلى الهجوم للعودة في اللقاء الشيء الذي أجبر الفرنسي أنيغو على إقحام مهاجم وهو المحيرصي مكان متوسط وهو الشعلالي وكاد فريق باب سويقة أن يعدّل النتيجة في الدقيقة 58 بعد توغل وتوزيعة ارضية من الجويني لكن تسديدة الياس العياري أرجعها المثلوثي في مرحلة أولى ثم مرت الكرة جانبية في المحاولة الثانية ثم جاءت فرصة أخرى للتعديل في الدقيقة 64 بعد عملية جماعية منظمة انتهت فيها الكرة للراقد الذي سدد بقوة والمثلوثي يبدع ويفسخ هدفا تاركا الأسبقية في النتيجة لفريقه... فتر ة القوة الترجية هذه لم تكن ناجعة في اللمسة حيث افتقد لاعبو الأحمر والأصفر للتأطير في التسديدات إلى جانب تألق المثلوثي وتصديه لهجومات خطيرة جدا كان ابناء باب سويقة قريبين فيها من الوصول إلى شباكه، هذا هو في الحقيقة منعرج هذا الكلاسيكو الذي بان فيه بالكاشف افتقاد الترجي الرياضي لمهاجم قناص ينهي المحاولات بالنجاعة اللازمة. نفس العقم ميّز توغل إيدوك في الدقيقة 75 الذي وزع في اتجاه المرمى دون وجود أي لاعب في استقبال الكرة رغم الثغرات الموجودة في الدفاع في فترة كثر خلالها سقوط لاعبي النجم الذين عملوا على ربح بعض الوقت للمحافظة على أسبقيتهم و" تكسير " النسق الذي حاول الترجيون فرضه أملا في الوصول إلى شباك المثلوثي الذي تميّز كرة أخرى في الدقيقتين 78 و 79 بتحويل مخالفة الرقيعي إلى الركنية في المحاولة الأولى ثم بالتصدي لرأسية المشاني في المحاولة الثنية بل أن يهدر الجويني فرصة سهلة في الدقيقة 80 حين سدد بالرأس خارج المرمى رغم موقعه المناسب ليتواصل مسلسل إضاعة الفرص ويعم الإرتباك في اللمسة الأخيرة في منطقة الجزاء مما يؤكد الضغوطات الكبيرة المسلطة على اللاعبين الذين كانوا يمنون النفس بإسعاد الجماهير الغفيرة التي حضرت بملعب رادس وساندتهم بلا هوادة من البداية إلى النهاية... من جانب النجم لم نشاهد بعد الهدف أي محاولة هجومية تستحق الذكر حيث فكر أكثر في الدفاع والمحافظة على التفوق وهذا عادي جدا لفريق متقدم في النتيجة وناقص عدديا ، في الدقيقة 85 وجد المحيرصي نفسه في موقع مناسب داخل منطقة الجزاء وجها لوجه مع الحارس لكنه أخطأ المرمى وأضاع آخر فرص التعديل على الترجي الرياضي الذي كان يستحق على الأقل اقتسام النقاط بالنظر إلى الفرص المتوفرة له والتي فشل لاعبوه في استغلالها فكانت الهزيمة الثانية في هذه الكأس والتي قلصت من حظوظه في تصدر المركزين الأول والثاني المؤهلين إلى الدور نصف النهائي مقابل كسب النجم ثلاث نقاط جديدة وثمينة وضع بفضلها قدما في المربع الذهبي في انتظار قادم المواجهات.