علمنا من مصادر مطلعة انه تم الاستيلاء على تجهيزات «كورال فسيفساء» بعد أن تم اقتحام مقره وتهشيمه وخلعه مؤخرا من قبل مجموعة نجحت إلى حدود هذه الأسطر في التحصن بالفرار. «التونسية» كان لها اتصال برئيس الجمعية السيد خميس اليزيدي الذي أفاد أن العصابة استهدفت إلى جانب مقر «كورال فسيفساء» البلدية وروضة أطفال مبينا في الآن نفسه أن الكورال كان محل استهداف اثر الثورة من قبل روابط حماية الثورة - التي كان قد تقدم ضدها بقضية لدى وكالة الجمهورية وقال إن محاولاتها تعدّدت للاستحواذ على المقر بحجة أنها أولى به من أجل ممارسة شعائر الثورة وقد تم التصدي لذلك باستماتة الأطفال وبعض المثقفين الذين كانوا جدار صد منيع ضد ما حيك من دسائس تحت مسمّيات متعددة على حدّ تعبيره. وأضاف محدثنا أن هذا الكورال الذي ينشط تحت إشرافه وبرعاية من بوشناق هو المتنفس الوحيد للأطفال في المنطقة لأنه يوفّر حاضنة ثقافية حيّة لهم تقيهم من مخاطر الادلجة والدمغجة ملاحظا أنه فضاء فاعل قدّم للساحة الثقافية العديد من الأسماء اللامعة التي تتربع اليوم على عرش النجومية وأن مقره أصبح اليوم خرابا بعد أن تم السطو على كل محتوياته الباهضة التي تم اقتناؤها بتضحيات كبيرة.