شدد زهير حمدي أمين عام «التيار الشعبي» خلال مؤتمر صحفي نظمه الحزب للاعلان عن التحضيرات الخاصة بذكرى اغتيال الشهيد محمد البراهمي، على ضرورة التعجيل بكشف حقيقة قتلة البراهمي، متّهما الحكومة الحالية بالتقصير والتخاذل في كشف حقيقة الاغتيال ومحاولة التستر على المتواطئين فيه،حسب قوله. وأضاف حمدي أن الاشكال الابرز والحائل دون هذا الملف هو أنه لا نيّة للسلطة في تطبيق القانون وتوجيه الاتهام للمتواطئين في عملية الاغتيال. كما اعتبر حمدي أن مسألة اغتيال الشهيد محمد براهمي مسألة سياسية قبل أن تكون قضائية أو قانونية، محملا مسؤولية اعاقة سيرها قضائيا وتعطيل كشف حقيقتها كاملة الى جزء من منظومة الحكم بالامس واليوم. واتهم حمدي الحكومة الحالية بتكريس مبدإ الافلات من العقاب، معربا عن نية حزبه تشبثه بتتبع الجناة الى حين معاقبتهم وكشف كل حقيقة الاغتيال وكل الاطراف التي تقف وراءه. جريمة دولة بدوره، شكك المتحدث باسم «الجبهة الشعبية» حمة الهمامي في قدرة الائتلاف الحاكم الحالي على كشف الحقيقة باعتبار أن أهم أحد عناصر «الترويكا» موجودة فيه على حدّ قوله، مشددا على أن اغتيال الشهيد البراهمي سيتحول الى جريمة دولة إذا لم يتم الاسراع بكشف الحقيقة، منتقدا بالمناسبة مشروع قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال باعتباره يمس من الحريات ومن سيادة تونس حسب تقديره. واعتبر الهمامي، أن قانون الارهاب يستعمل في عديد المسائل من بينها المس من سيادة تونس والتحركات الاجتماعية وحرية الصحافة مؤكّدا أن «الجبهة» ستتصدى بكل ما اوتيت من قوة لهذا القانون، مطالبا بكشف وثيقة الاتفاق بين تونس والولايات الامريكية للاعلام ولمجلس النواب. كما استنكر المتحدث باسم «الجبهة الشعبية» إصدار أي رد فعل رسمي بشأن زيارة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إلى تونس، واصفا إيّاه بالضيف غير المرغوب فيه باعتبار أن حضوره مستفز للجارة الجزائر من جهة ومن منطلق مسؤوليته عن تفشي الإرهاب في ليبيا من جهة أخرى حسب قوله.