بعد حصة تدريبية مسائية بمركب النادي، شد زملاء صابر خليفة الرحال إلى سوسة أين سيواجهون اليوم النجم الساحلي في قمة مباريات ثمن نهائي كأس تونس. وعلى الرغم من غياب نسق المباريات عن اللاعبين وغياب بعض المنتدبين فإن كتيبة دانيال سانشاز ستدخل مواجهة اليوم بهدف وحيد وهو تحقيق الفوز والثأر رياضيا من منافسهم الذي نجح الموسم الماضي في التغلب عليهم ذهابا وإيابا. الفني الفرنسي يعي جيدا أن الكفة تميل على الورق لأصحاب الضيافة الذين لم ينقطعوا عن أجواء المباريات الرسمية بحكم مشاركتهم في منافسات دور المجموعتين من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، وبالتالي فإنه سيدخل كلاسيكو الكأس بخطة حذرة قوامها الحد من المساحات والعمل على استغلال الهجمات المرتدة التي يجيدها كل من صابر خليفة وعماد المنياوي ثنائي هجوم الأحمر والأبيض. هذا وقام الفريق ليلة أمس بحصة معاينة بالفيديو للفريق المنافس وذلك لمزيد معاينة كتيبة البنزرتي مع أنه لم تعد هناك أشياء مخفية في ظل اللقاءات المتعددة بين الناديين. دفاع ثابت بالنسبة للاختيارات الفنية للفني الفرنسي فإنها توضحت بشكل نهائي فيما يخص خط الدفاع والذي سيتركب اليوم من بلال العيفة وهشام بالقروي في المحور فيما ستسند مهمة تأثيث الرواق الأيمن لسيف تقا الذي سيعوض حمزة العقربي المصاب فيما سيتعهد ياسين الميكاري بتأمين الرواق الأيسر في ظل تواصل الغياب الاضطراري لأسامة الحدادي الذي تعرض كما هو معلوم إلى إصابة على مستوى الأربطة المتقاطعة نهاية الموسم المنقضي. تحذير من «بونجاح» يمتلك النجم الساحلي جملة من اللاعبين القادرين على إحداث الفارق في أي وقت وهذا ما يعيه جيدا الإطار الفني للنادي الإفريقي الذي حذر لاعبيه من مغبة ترك المساحات لزملاء عمار الجمل وخاصة للخطير بغداد بونجاح الذي زار شباك فاروق بن مصطفى في ثلاث مناسبات كاملة خلال الموسم المنقضي. ومن المنتظر أن تفرض مراقبة لصيقة على بونجاح في محاولة للحد من خطورته وتقليص هامش الحلول الهجومية لفريق المنافس. «بن يحيى» أساسي بعد مجهودات كبيرة تمكنت الكتابة العامة للفريق من تأهيل العائد وسام بن يحيى الذي سيكون اليوم أساسيا في منطقة وسط الميدان إلى جانب ستيفان حسين ناطر والتيجاني بلعيد. هذا ويعول الفريق كثيرا على خبرة «الوس» المتعود على البروز في ملعب سوسة لتحقيق بطاقة التأهل ومواصلة المسيرة في سباق الأميرة التي تتمنع عن خزائن النادي منذ لقب سنة 2000. بين «الهذلي» و«خليل» إلى غاية الأمس لم يحدد الإطار الفني هوية اللاعب الرابع في وسط الميدان، حيث لا تزال المنافسة قائمة بين مراد الهذلي الذي استعاد كامل عافيته بعد الإصابة التي تعرض لها في بحر الأسبوع المنقضي والشاب أحمد خليل الذي ينطلق بحظوظ كبيرة ليكون أساسيا في مواجهة اليوم وذلك قياسا بالمردود الغزير الذي يقدمه منذ بداية التحضيرات وخلال اللقاءات الودية. «الشنيحي» بين الشك واليقين تواصلت مساعي الهيئة المديرة لتأهيل الجزائري إبراهيم الشنيحي إلى ساعة متأخرة من يوم أمس ولا يعلم حقيقة هل كللت هذه المساعي بالنجاح خاصة في ظل تقاعس مسؤولي الاتحاد الجزائري في إنهاء المسألة. وفي حال وصلت البطاقة الصفراء للاعب فإنه لن يظهر أساسيا في مواجهة اليوم وقد يشارك في النصف الثاني من الحوار. ثنائي العادة بالنسبة لتركيبة خط الهجوم فإنها ستتكون من الثنائي التقليدي ونعني عماد المنياوي وصابر خليفة اللذين سيحملان أمال «شعب» الإفريقي في النيل من شباك المثلوثي التي سبق لهداف البطولة أن تذوق طعمها في إياب بطولة الموسم الماضي. صرف النظر عن «مامان» فشل الغاني مامان يوسوفو في تجاوز الفحص الطبي الذي خضع له صبيحة أمس، حيث أظهرت الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب معاناته من إصابة على مستوى الركبة ( مينيسك) وهو ما جعل مسؤولي الإفريقي يصرفون النظر عن التعاقد معه بما أن الإصابة لن تمكن الفريق من التفريط فيه في المستقبل. ... وأخيرا انتهى الكابوس تأكيدا لما أشرنا إليه في عدد الأمس، قامت الهيئة المديرة أمس بفسخ عقد التشاديين كارل ماكس وإيزيكال ندوواسال لتضع بذلك حدا للكابوس الذي رافق الفريق في السنوات الأخيرة. وبهذا الإجراء أمكن تأهيل الجزائري إبراهيم الشنيحي. عملية فسخ العقد كلفت النادي مبلغا مهما سيتحمله رئيس النادي سليم الرياحي الذي لم يعد يرضى بأنصاف الحلول. التشكيلة المحتملة على ضوء المعطيات المقدمة ينتظر أن تكون تشكيلة الفريق على النحو التالي: بن مصطفى – تقا – العيفة – بالقروي – الميكاري – ناطر – يحيى – خليل ( الهذلي) – بلعيد – المنياوي – خليفة.