عقدت صباح اليوم كل من نقابة موظفي الادارة العامة لوحدات التدخل والنقابة العامة للحرس الوطني ندوة صحفية لاطلاع الرأي العام الوطني على أهداف وأبعاد المطالب النقابية الأخيرة اضافة الى تسليط الضوء على أشكال الاحتجاج التي دخل فيها اعوان سلكي الأمن والحرس الوطني. وفي هذا الإطار قال الأسعد كشو كاتب عام نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل، ان أعوان الأمن وبعد رفع الشارة الحمراء، سينظمون وقفات احتجاجية رمزية جهوية أمام الولايات واخرى مركزية أمام وزارة الداخلية وذلك أيام 10 و17 و24 أوت. وأضاف كشو ان النقابة الغت قرارها السابق المتمثل في تأجيل التحركات الى نهاية السنة الحالية، بسبب تواصل العمل بنظام 12 ساعة وتابع قائلا:«هذه الالية يتم اللجوء اليها عند حدوث أزمة أو ما شابه ذلك ويعمل خلالها عون الأمن لمدة 12 ساعة على أن ترفع تلك الالية بانتهاء الأزمة»، مشيرا الى أن هذه الآلية أسهمت في إرهاق الأعوان بدنيا ونفسيا . وأبرز كاتب عام نقابة موظفي الإدارة العام لوحدات التدخل ان سلطة الاشراف لم تصغ الى مطالب إرساء معايير واضحة لنظام العمل المذكور وتحديد آليات خلاص الساعات الإضافية، الى جانب عدم تسوية بقية مطالب النقابة على غرار استكمال ملف تسوية المسار المهني وتعميم منحة الاختصاص واصلاح منظومة المنحة الاجتماعية. وانتقد أعضاء النقابتين تخصيص مبالغ صلب قانون المالية التكميلي للجانب اللوجيستي دون الاهتمام بقدر مماثل بوضعية العون، مؤكدا أن للعون أهمية قصوى داخل المنظومة الأمنية كما أوضحوا أن السلك الأمني يحجّر عليه تنفيذ الاضراب، وبناء عليه ستقوم الاسلاك الأمنية بأشكال احتجاجية راقية وجديدة في ظل ما تكفله دولة المؤسسات والقانون. ردّا على سؤال «التونسية» بخصوص حصول تداعيات مماثلة لاحتجاج الأمنين في 2011، شدد الكشو على ان الأمن التونسي منضبط وملزم بالقانون وفي حال عدم حصولهم على تراخيص لتنظيم وقفات احتجاجية فإنّهم سيمتثلون. ومن جانبه قال سامي القناوي كاتب عام نقابة الحرس الوطني ان هناك ملفات اجتماعية ومهنية عالقة لابد من البت فيها اضافة الى ضرورة النظر في وضعية اكثر من 1500 عون أحيلوا على التقاعد ولم تتم تسوية وضعياتهم الاجتماعية بعد، اضافة الى مشكل اصحاب الشهائد العليا الذين يعملون دون صنفهم والمنح المتواضعة بمنحة السكن لفائدة رؤساء المراكز الأمنية التي لم تتجاوز سقف 15 دينارا، كما اعتبر تواصل اعتماد الية ساعة12 هو محاولة لسد الشغورات في الرصيد البشري مشددا على ان هناك دعوات لتعزيز الزاد البشري من الاعوان عبر فتح باب الانتداب. أحمد فضلي