تتواصل السهرات الممتعة في مهرجان الزهراء بتنوع العروض المسرحية و الموسيقى الطربية تابعها جمهور حقيقة أبهر الجميع في تناغمه و تجاوبه مع كل الفنانين ، أضف إلى ذلك التنظيم الجيد الذي أمنته إدارة المهرجان . بعد سلسلة من العروض المتنوعة تبقى سهرة الفنان لطفي بوشناق من أنجح السهرات على مستوى الإقبال وكقيمة فنية تجاوب معها الجمهور بكل تلقائية و انسجام خاصة وأن سفير النوايا الحسنة و الفنان الأصيل لطفي بوشناق كان كعادتهوفيا لجماهيره ولم يخرج عن قاعدة خلق التواصل بينه وبين الجمهور لتحريك مشاعرهم في حب الوطن و حمايته من الإرهاب وذلك من خلال أغانيه الوطنية التي ميزت الجزء الأول من السهرة تغني بها لطفي عن الإرهاب و الوطن كأغنية " خوذو الكراسي و المناصب وخلونا الوطن " لاقت كل الإهتمام و الإنصات من قبل الجماهير الحاضرة بأعداد كبيرة أثرت على مشاعر الجمهور . ليدخل بعد ذلك في سلسلة الأغاني المعروفة تجاوب معها الجميع بترديد الأغاني معه " كريتك ما نعرف وين و " هاذي غناية ليهم و" انت انت شمسي " و أغنية الفنان الراحل الصادق ثرية " كذيق بيك الدهر مزيانة " وهي لفتة معبرة من لطفي بوشناق لهذا الفنان لتعيدنا الذاكرة إلى الحفل الذي أحياه في مهرجان قرطاج منذ سنوات مع المطربة اللبنانية مشلين خليفة.تخليدا لروح الفنان الصادق ثرية. الحفل تواصل أكثر من ساعتين استمتع فيها الجمهور بأغاني لطفي بوشناق بكل جوارحه و مشاعره و أكيد أن هذه السهرة ستبقى عالقة في ذاكرة كل رواد مهرجان الزهراء . و اللافت في السهرة حضور وجوه شبابية بعدد لا بأس به تجاوبوا مع بوشناق في كل أغانيه. بعد السهرة كان للطفي بوشناق حديث خاطف " للتونسية " عبر في بدايته عن سعادته الكبيرة الكبيرة بلقائه بجمهور مهرجان الزهراء مشيرا إلى أن هذه السهرة هي رسالة مضمونة الوصول يوجهها للإرهابيين بأن جرائمهم النكراء لا ترعبنا و لا تخيفنا و سنتصدى لهم بكل روح ووطنية ليدركوا أن تونس أقوى منهم و أقوى من كل من تسول نفسه لزعزعة اركان وهيبة تونسنا العزيزة فأحداث سوسة الأليمة لن تثنينا عن مواصلة الجهاد لتحقيق الأمن و الأمان لكل أبنائنا التونسيين فألف شكر للجيش ز أمننا الباسل . كما لم يترك بوشناق الفرصة تمر في لقائنا معه دون أن يدعو الله بالشفاء العاجل للفنانة فاطمة بوساحة واعدا بالوقوف بجانبها في هذه الأزمة الصحية و أنه سيقوم بالواجب تجاه هذه الفنانة . وقد فوجئ بوشناق بخبر الحالة الصحية المتردية و الأزمة المادية لفاطمة بوساحة في هذه السهرة.