شهدت مدينة سلقطة في اليومين الأخيرين حالة من الحزن الشديد وذلك بسبب حالات الغرق التي أسفرت عن موت 3 أشخاص. يومان أسودان، لم يسبق لمدينة سلقطة الساحلية الهادئة أنّ مرّت بهما منذ عقود طويلة، وقد تزامن ذلك مع حالة البحر السيئة، حيث تمّ تسجيل 8 حالات غرق منها 6 في شاطئ " الجول " وهوّ أكثر الشواطئ ارتيادا من المصطافين والقادمين من المدن المجاورة، و 2 في شاطئ " حسي فرحات ". وعلى الرغم من الاحتياطات اللازمة وتنبيه أعوان الحماية المدنية على المصطافين من مغبّة السباحة والتوغل داخل البحر منذ صبيحة يوم الأحد، إلاّ أنّ ذلك لم يثنهم عن السباحة، ممّا انجرّ عنه حصول حالات غرق كثيرة أسفرت عن سقوط 2 ضحايا على عين المكان وهما شاب في ال17 من العمر وكهل في ال50 من عمره، في حين تمّ إنقاذ 4 آخرين و نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج. لتتجدّد الفاجعة مساء يوم الاثنين بغرق كهل آخر وموته على عين المكان وفي نفس الشاطئ برغم الإسعافات التي قدّمت له، ونجا طفل أخر بأعجوبة في شاطئ " المناقع " بعد إنقاذه من طرف سباح منقذ. وتجدر الإشارة إلى أنّ حالة من الاستنفار تشهدها معظم شواطئ جهة المهدية خلال هذه الفترة بسبب توافد أعداد هائلة من المصطافين قدّرت بأكثر من 100 ألف زائر يبحثون على الراحة والاستجمام في أجمل السواحل التونسية.