ينهي النادي الإفريقي مشاركته في منافسات كأس اتحاد شمال إفريقيا بملاقاة النادي الإسماعيلي في مواجهة شكلية بالأساس على اعتبار وأن أمر التتويج باللقب قد حسم لصالح الرجاء البيضاوي منظم الدورة. مشاركة بطل الموسم الماضي وممثل كرة القدم التونسية وصاحب النسخة الأخيرة من هذه المسابقة كانت هزيلة بكل المقاييس حيث لاح فيها الفريق منهارا ولم يعط لأحبائه ولكل المتتبعين صورة إيجابية رغم التعزيزات التي أقدمت عليها هيئة الرياحي، حيث واصل الفرنسي دانيال سانشاز انتهاج فلسفة عقيمة دفع ثمنها سابقا في مسابقة كأس تونس وقد يدفع ثمنها قريبا بما أن رئيس الفريق بات يفكر بجدية في التخلي عن كامل عناصر الإطار الفني. صحيح أن وزن هذه الدورة ليس بالكبير وصحيح أن المشاركة فيها كانت بهدف الإعداد للموسم القادم الذي سينطلق في 12 سبتمبر القادم ولكن ما قدمته أرجل زملاء وسام بن يحيى خلال مواجهتي هلال بنغازي والرجاء كان هزيلا وأثار مخاوف الأحباء حول جاهزية فريقهم للدفاع عن لقبه. مباراة اليوم ستكون فرصة متجددة للإطار الفني وللاعبين على حد السواء لتقديم أداء جيد يخمد بعضا من غضب الأنصار ويصرف ولو لحين عن الرئيس فكرة إجراء تغيير مبكر على رأس الفريق. هل يسعف «الرياحي» «سانشاز»؟ رغم أن سليم الرياحي كان في قمة الغضب جراء الأداء المهزوز للفريق في المباريات الأخيرة ونتيجة الفلسفة العقيمة للفرنسي دانيال سانشاز وعلى الرغم من دخوله في اتصالات مع المدرب نبيل معلول لمنحه مسؤولية تدريب الفريق في الفترة القادمة،فإنه قد يجبر في النهاية على تمديد إقامة الفني الفرنسي في الحديقة لأسباب مادية بالأساس حيث ينص العقد الذي يربطه بالفريق على تمكينه من جرايات سنة كاملة أي ما يقارب المليار. الرياحي وبحسب ما علمنا من مصادر مقربة منه قد يمنح مدربه فرصة جديدة في المباريات الأولى من البطولة وفي حال لم تسر الأمور على النحو الذي يرتضيه فإن الإقالة ستكون مصير الفرنسي. تغييرات جديدة مباراة اليوم سيواصل من خلالها دانيال سانشاز إحداث بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية حيث ينتظر أن يريح الأخير الحارس الأول فاروق بن مصطفى والذي كان سببا مباشرا في الهزيمة ضد الرجاء ويدفع مكانه بسيف لحول. كما ينتظر أن يشارك المهاجم يوهان توزقار في مباراة اليوم بعد أن اكتفى بشوط وحيد في المباراة الأولى حيث تابع مباراة الرجاء من المدارج. كما تبقى عودة بلعيد ويحيى كأساسيين واردة خاصة وأن وسط ميدان الفريق لاح غير متوازن في المباراة الماضية. «الوسلاتي» يبهر رغم أن المنتدب الجديد عبد القادر الوسلاتي لن يقدر على المشاركة في مسابقة كأس اتحاد شمال إفريقيا لعدم تأهيله من الناحية القانونية، فإنه أظهر خلال تمارين المجموعة في الدار البيضاء استعدادات كبيرة توحي بأنه سيكون أحد نجوم الفريق في المرحلة القادمة. الأخبار الواردة علينا من المغرب تفيد بأن المحترف السابق لنادي أتلتيكو مدريد سيكون ورقة مهمة للمدرب الفرنسي مع انطلاقة البطولة وأنه سيكون بديلا مناسبا لحمزة العقربي الذي يخضع حاليا لعملية التأهيل البدني في انتظار العودة إلى ملامسة الكرة بعد شهر ونصف تقريبا. إصرار على تحطيم «تقا» أشرنا سابقا إلى أن التعويل على المدافع سيف تقا في خطة ظهير أيمن يعد بمثابة المجازفة القاتلة والتي دفع ثمنها الفريق في مباراة النجم الساحلي ضمن منافسات كأس تونس، وكنا نعتقد بعدها أن دانيال سانشاز قد استوعب الدرس وأنه لن يعيد تشريكه في هذا المركز الذي لا يجيده والذي لا يمتلك المواصفات اللازمة للقيام به على أفضل وجه، ولكن الفني الفرنسي أصر إصرارا على السير في الطريق الخطأ وأقحم المدافع السابق للاتحاد المنستيري في نفس المركز في مباراة الرجاء فكان أداء الأخير ضعيفا ودون المأمول وهذا أمر مفهوم ومتوقع بما أن الأخير متعود على التألق كلما لعب في محور الدفاع. فهل يبحث سانشاز عن حل للرواق الأيمن أم أنه يبحث عن تحطيم المدافع الشاب. «الهذلي» يعزف النشاز مراد الهذلي لاعب فنان وله من الإمكانيات الشيء الكثير وهذا بشهادة كل الفنيين الذين أشرفوا على تدريبه منذ كان في الأولمبي للنقل، ولكن هذه الإمكانيات العريضة لم يستثمرها صاحبها على الشكل المطلوب وذلك بسبب عدم التزامه داخل وخارج الميدان وهو ما جعله في أحيان كثيرة لاعبا ثانويا في تشكيلة الإفريقي. الهذلي عاد لتصرفاته الصبيانية وتحصل في مباراة هلال بنغازي على ورقة حمراء مجانية بعد اعتدائه بالعنف على أحد المنافسين فحرم من استكمال مباريات الدورة وعوقب ماليا من قبل هيئة النادي ورياضيا بعد أن أبعد من تمارين المجموعة واكتفى بالتدرب على انفراد في انتظار قرار نهائي بعد العودة إلى تونس. بحث متواصل عن مهاجم لم ينه النادي الإفريقي انتداباته الصيفية بعد حيث كشفت مسابقة كأس شمال إفريقيا أن الفريق بحاجة إلى مهاجم من نوع خاص حيث أن سيف الدين الجزيري وعماد المنياوي وماليك توري لا يمتلكون الصفات التي تمكنهم من تشكيل ضغط على الدفاعات المنافسة. وفي هذا الإطار علمنا أن رئيس النادي سليم الرياحي وبالتنسيق مع المدير الرياضي أسامة السلامي يواصلون البحث عن مهاجم من الطراز الرفيع يكون خير معاضد ليوهان توزقار وصابر خليفة.
