كثيرة هي نماذج تخبط الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي او على وجه الصحة من بيدهم القرار الفعلي في الفريق وهم قلة قليلة ففضلا عن الفشل في الاحاطة بلاعبيها وفي توفير الظروف الملائمة للنجاح نجدها بالرغم من الصعوبات المادية الخانقة للفريق نجدها تقوم بخطوات غير محسوبة تضاعف الاعباء المالية المنهكة اصلا ومن ابرز الامثلة ما تعلق بملف الانتدابات وسنتوقف فقط عند بعض الانتدابات. النادي الصفاقسي قام في الميركاتو الشتوي الماضي وبتضحيات مالية محترمة بانتداب بعض اللاعبين وابرزهم الكونغولي ليما مابيدي والاوغندي يونس سانتامو جونيور والسينغالي فالو نيانغ والاخيران اي سانتامو ونيانغ مرسمان على قائمة فريق الامال ولهما امكانيات كبيرة لم تتفتق داخل الفريق لأسباب مالية، فاللاعب يونس سانتامو وجد صعوبات كبيرة في الحصول على مستحقاته ولذلك لم يلتحق بالنادي الصفاقسي إلا بشكل متأخر جدا ولما عاد كانت لياقته البدنية مهزوزة ويحتاج الى عدة اسابيع للتدارك وهو ما يفسر عدم ظهوره في عديد مباريات الفريق للموسم الذي ودعناه ... ووجد يونس سانتامو لاحقا صعوبات في الحصول على مستحقاته وهو ما دفع به الى العودة الى بلاده والبقاء هناك ومن يدري لعله يجهزملفا دسما يرفعه الى ال«فيفا» لفك الارتباط مع النادي الصفاقسي وايضا للحصول على مستحقاته. اما فيما يتعلق باللاعب السينغالي فالو نيانغ فإنه لعب عدة مقابلات مع النادي الصفاقسي واقنع الكل بامكانياته ومهاراته وهو عنصر دولي شارك مؤخرا مع منتخب بلاده في بطولة العالم لأقل من 20 سنة مقدما مردودا كبيرا مع زملائه في المنتخب ولكنه لم يعد بعد نهاية التزاماته الدولية الى النادي الصفاقسي والسبب هو عدم حصوله على مستحقاته وقد تبين لنا جليا ان وجها فاعلا ومؤثرا في الفريق هو الذي وعده بأن يتم ارسال الاموال اليه في السينغال واخلف هذا الشخص وعده ثم سعت الهيئة الى الايهام بان نيانغ اخل بالانضباط ولذلك سيتم احالته على مجلس التأديب والحقيقة انه لم يكن وجيها في تسليط عقوبة على نيانغ لأن الاولى بهذه العقوبة من وعده بارسال الاموال اليه في بلاده. لاعب اخر يخسره الفريق وهو الكونغولي ليما مابيدي الذي يبدو جليا انه اقر العزم على عدم العودة بالمرة الى صفاقس وهوالموجود حاليا في تونس العاصمة وذلك بسبب ما رآه من اهوال في الفريق وعدم تمكينه من مستحقاته رغم الظروف الحرجة التي مر بها هو وزوجته التي عانت من متاعب صحية وقد علمنا ان ليما مابيدي رفض اصلا للعودة الى النادي الصفاقسي وهو بصدد تجهيز ملف دسم لارساله الى ال«فيفا» حتى تحكم لفائدته وتمكنه من مستحقاته وهكذا خسر الابيض والاسود لاعبا مميزا مثل مابيدي وسيخسر اكثر لما تصل القضية الى ال«فيفا» وهذا فضلا عن السمعة السيئة التي اصبحت توسم بالنادي الصفاقسي للاسف الشديد كفريق لا يحترم واجباته وتعهداته. وحصل نفس التجاهل مع اللاعب المغربي ابراهيم البحري والذي سيلتجئ بدوره الى ال«فيفا» ومقابل ذلك وعوض ان يحتفظ النادي الصفاقسي بعناصره غير المشكوك في قدراتها فانه واصل سياسة الهروب الى الامام والقيام بانتدابات مكلفة وغير مفيدة بالنسبة لمعظم المنتدبين الحاليين فسليم المزليني مثلا ورغم تمكينه من فرص اللعب اكثر من مرة فإن اداءه لم يرتق الى درجة المتوسط، كما ان عديد العناصر الاخرى غير جاهزة بدنيا لتقديم الاضافة المنشودة وابرز هؤلاء التشادي ايزيكال الذي ما زال بصدد الاعداد البدني ونفس الشيء ينطبق على حسان الحرباوي الذي يشكو من الكيلوغرامات الزائدة ولياقته البدنية ضعيفة جدا رغم تسجيله في مناسبتين وهو لاعب يتكلف على الفريق سنويا ب 300 الف دينار. من ناحية اخرى انتدب النادي الصفاقسي اللاعب وجدي السعيداني من اتحاد المنستير وهو عنصر بالمنتخب الاولمبي ودفع من اجل ذلك 200 الف دينار ولكن الغريب ان هذا اللاعب كان من ابناء النادي الصفاقسي في اصناف الشبان وتم الاستغناء عنه فترة رئاسة احمد قيراط فرع الاصاغر وقيراط حاليا هو رئيس فرع اكابر كرة القدم وبالتالي يصح المثل العامي هنا «سيب الحمام واجري وراه». الامثلة الاخرى كثيرة وسنعود اليها بالتفصيل في وقت لاحق ولكن نختم فقط في موضوع اهدار الاموال بالاشارة الى اللاعب البرازيلي «جوبينهو» الذي حلّ بصفاقس صحبة اثنين من مواطنيه احدهما وكيل اعماله ودفع النادي الصفاقسي أموالا باهظة كتذاكر طائرة من البرازيل الى تونس عبر دبي وكذلك الاقامة ثم عاد هذا اللاعب بعد اسبوعين الى بلاده وكأن شيئا لم يكن فيما يشبه رحلة استجمام مجانية باسبوعين له ولوكيل اعماله ومسؤول بفريقه البرازيلي وكانت تعلة توقف الصفقة ان النادي الصفاقسي عجز عن دفع 100 الف اورو الى فريق براغانتينو البرازيلي علما بأن هذا المبلغ معقول جدا في بلادنا للاعب متوسط الحال حيث ان صفقات اللاعبين المتوسطين التونسيين الان لا تقل عن 250 الف دينار. واللاعب البرازيلي جوبينهو عمره 30 سنة وكان النادي الصفاقسي امضى معه عقدا لمدة 3 مواسم قبل ان يسقط ذلك العقد في الماء للسبب الذي ذكرناه منذ قليل. وتتواصل المهازل مع اللاعب النيجيري جونيور الذي استقدمه الفريق بعد ان كان على وشك الانضمام الى الترجي الرياضي الذي صرف عنه النظر في اخر لحظة وهذا اللاعب لم ينه الى الان الاختبار الطبي لأسباب نعلمها ويعلمها اهل القرار بالفريق، كما ان المفاوضات مع اللاعب وناديه النيجيري شوتينغ ستارز لا زالت متواصلة قصد الوصول الى ارضية اتفاق والمعلومات الحالية تقول إن شوتينغ ستارز متمسك بمبلغ 300 الف اورو فضلا عما سيطلبه اللاعب جونيور .