من الواضح أن النتائج الكبيرة و المتميزة التي يحققها فريق النجم الساحلي المتوج أمس بكأسه العاشرة، لم تكن من محض الصدفة أو «الزهر و الحظ» و إنما نتيجة عمل متكامل ينطلق من القاعدة وصولا إلى الفريق الأول الذي تؤثثه أسماء لها من الفنيات و المهارات الشيء الكثير. توليفة جيدة تجمع بين الخبرة و طموح الشباب يدرها بامتياز المدرب المخضرم فوزي البنزرتي و تشرف على تأطيرها جملة من الأسماء التي لها وقعها في المشهد الرياضي على غرار زياد الجزيري الذي نجح في استقطاب أسماء أعادت للنجمة إشعاعها و توهجها. أسماء صغيرة في السن كبيرة في الإمكانيات بدأت تشق طريقها بثبات على غرار حمزة لحمر وزياد بوغطاس و خاصة حمدي النقاز ومحمد أمين بن عمر اللذين لفتا إليهما الأنظار بشكل كبير و باتا في وقت وجيز من الركائز الأساسية في فريق جوهرة الساحل.حمدي النقاز الذي استعاد عافيته بعد إصابة لعينة كادت أن تؤثر على مستقبله الكروي لولا تدخل وكيل أعماله عبد القادر الجلالي الذي تكفل بنقله إلى فرنسا أين خضع إلى علاج خاص مكنه من التعافي سريعا، لن يطول مقامه في البطولة التونسية و ذلك لوجوده تحت مراقبة أكثر من فريق أوروبي كبير ينتظرون فتح أبواب الميركاتو الشتوي لخطب وده من هيئة شرف الدين التي كشفت عن دراية كبيرة في اكتشاف و تكوين المواهب و من ثمة تسويقها أوروبيا بمبالغ مالية هامة ساهمت و تساهم في استمرارية و ديمومة الفريق. وكيل أعمال النقاز هو ذاته وكيل أعمال الشاب محمد أمين بن عمر نجم خط وسط ميدان الفريق و قلبه النابض و الذي نجح في تعويض فرانك كوم على الوجه الأكمل فنال لقاء ذلك دعوة مستحقة من الإطار الفني للمنتخب في انتظار تلقيه لدعوات احتراف وفق ما أكده لنا وكيل أعماله الذي أكد لنا بأن النقاز وبن عمر سينحتان مسيرة مشابهة إن لم تكن أفضل من المسيرة التي يخطها بامتياز إبن فريقهما أيمن عبد النور، مشيرا إلى أن عديد الفرق الأوروبية باتت تتنافس من أجل الفوز بخدماتهما.