بعد راحة خاطفة، استأنف النادي الإفريقي عشية اليوم تحضيراته لانطلاقة الموسم الجديد، وسط تواصل الضبابية بخصوص مستقبل الفرنسي دانيال سانشاز الذي أظهر وللأمانة مستوى كبيرا من الاحترافية، حيث لم يكترث بكل ما يقال عن إمكانية رحيله التي باتت تتأكد يوما بعد آخر في ظل حرص جماعة الظل وعشاق زرع الفوضى والبلبلة على إقناع الرياحي بضرورة وضع حد لمهامه قبل عشرة أيام من ضربة بداية الموسم الجديد. سانشاز صاحب بطولة الموسم الماضي والذي لم تقع استشارته في انتدابات الموسم الحالي، يواصل العمل في صمت رفقة بقية معاونيه مع علمهم بعديد المؤامرات التي تحاك ضدهم والتي يقودها «سمسار» الحديقة الذي يسعى بكل الطرق لإقالة الإطار ليس حرصا على مصلحة الجمعية وإنما رغبة منها في الانتفاع أكثر من أموال الجمعية أو بالأحرى من أموال الرياحي. وبعيدا عن ما يخفيه هؤلاء للمدرب الفرنسي، تخوض كتيبة الأخير عشية الأحد القادم في الحديقة «أ» آخر لقاءاتها الودية ضد قوافل قفصة قبل الدخول بداية من الأسبوع القادم في الجديات بما أن زملاء وسام بن يحيى سيستقبلون يوم الأحد 13 سبتمبر الملعب التونسي لحساب الجولة الأولى من البطولة. ضوء أخضر ل«كوليبالي» استغل الإطار الفني المباراة الودية التي خاضها زملاء عماد المنياوي عشية الاثنين الماضي ضد سبورتينغ بن عروس والتي انتهت بفوز الأفارقة ( 4 – 1) لاختبار المدافع الدولي الاولمبي المالي سوليماني كوليبالي البالغ من العمر 19 سنة (مواليد أوت 1996) والذي شارك كأساسي مع منتخب بلاده في كأس العالم للشباب. الصغير المالي قدم خلال المباراة المذكورة أداء غزيرا أقنع المدرب الفرنسي دانيال سانشاز الذي أعطى الضوء الأخضر للمدير الرياضي أسامة السلامي للتفاوض معه والنظر في إمكانية التعاقد معه. استقدام الجوهرة المالية لا بد أن يمر عبر فريقه ريال باماكو المالي الذي لن يمانع في تسريحه في حال كان العرض مناسبا. استياء من «ناطر» مقابل الارتياح لعطاء الصغير كوليبالي، لم يخف الإطار الفني امتعاضه واستياءه الشديد من التراجع الكبير لأداء متوسط الميدان حسين ستيفان ناطر الذي كان نقطة ضعف واضحة في التشكيلة على امتداد المباريات الرسمية والودية التي خاضها الفريق إلى حد اللحظة وهو ما جعله يفقد مكانه في التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني. البعض يفسر هذا التراجع بعدم حصول اللاعب على مستحقاته المالية فيما يفسره شق أخر بمشاركته في «حلف» اللاعبين الراغبين في الإطاحة بالمدرب الذي تشير الأخبار التي بحوزتنا إلى أنه على علم بما يحاك ضده في الكواليس وأنه وفي حال تثبيته في منصبه فإنه سيتخذ قرارات صارمة ضد هذا اللاعب الذي قد يجد نفسه خارج التشكيلة الأساسية إذا ما واصل اللعب بنفس الطريقة. «الوسلاتي» مع المجموعة التحق عشية اليوم عبد القادر الوسلاتي بتمارين المجموعة وذلك بعد أن تحول نهاية الأسبوع الماضي إلى فرنسا بعد فقدان أحد أفراد عائلته. الوسلاتي وعلى الرغم من أنه لم يبلغ بعد قمة جاهزيته البدنية فإنه سيكون أساسيا في لقاء «البقلاوة» بما أن الإطار الفني اقتنع بأن وسام بن يحيى وسيف تقا لا يمكن لهما أن يؤمن الرواق الأيمن وأن يعوضا زميلهما المصاب حمزة العقربي. غدا يصل «جابو» كان من المفترض أن يصل عبد المومن جابو عشية أمس إلى تونس للجلوس إلى المدير الرياضي أسامة السلامي والنظر في إمكانية تجديد عقده مع الفريق لمدة موسمين إضافيين. ولكن هذا اللقاء لم يجر بسبب تأخر «ماموش» في القدوم إلى تونس وقد أفادنا السلامي بأنه اتصل هاتفيا ب«ماموش» الذي أعلمه بأنه سيكون في تونس غدا الجمعة. مصادر من داخل الفريق أكدت لنا بأن الرياحي منح كل الصلاحيات لمديره الرياضي لحسم هذا الملف الذي لن يكون بالسهولة المنتظرة في ظل رغبة الترجي الرياضي التونسي ووفاق سطيف في التعاقد معه. اتفاق مع «دوارتي» بالعودة إلى ملف الإطار الفني للفريق وبعد سلسلة من المشاورات مع أكثر من إسم، تقرر على ما يبدو منح الثقة للمدرب البرتغالي باولو دوارتي لتولي المقاليد الفنية للفريق خلفا للفرنسي دانيال سانشاز الذي لن يقدر على الصمود في مركزه في ظل القصف القوي الذي يتلقاه من كل الجهات. مصدر مسؤول من الهيئة المديرة أكد لنا بأن الاتفاق النهائي حصل مع المدرب السابق للنادي الصفاقسي الذي سينطلق في مهامه نهاية الأسبوع الحالي. ذات المصدر أكد لنا بأن عديد الأسماء على غرار لومار ومانوال جوزيه اعتذرت عن قبول عرض الرياحي وهذا مفهوم على اعتبار وأن مثل هؤلاء المدربين لا يمكنوا أن يتحملوا مسؤولية قيادة الفريق أسبوع فقط قبل انطلاقة الموسم الجديد.