رغم طابعها الودي فإن الهزيمة التي مني بها الفريق عشية الأحد ضد مستقبل المرسى بهدفين لهدف واحد ستكون لها عديد الهزات الارتدادية التي قد تعصف أولها بالمدرب الفرنسي دانيال سانشاز الذي يبدو أن مخطط الإطاحة به قد نجح بامتياز بعد أن أعد خيوطه «سمسار» الحديقة بامتياز وأحسن تطبيقها على أرضية الميدان ثلة من اللاعبين الذين باتوا غير راغبين في استمرار إقامة الفني الفرنسي في الحديقة. مصادر عليمة وقريبة جدا من الرئيس سليم الرياحي أكدت لنا بأن الأخير قد لا ينتظر بداية الموسم لإعلان الانفصال عن سانشاز خاصة وأن «أولاد الحلال» وما أكثرهم حقيقة قد جمعوا كل هنات ونواقص الجمعية في شخص المدرب الفرنسي الذي وإن نقرّ بارتكابه لعديد الهفوات فإنه لا يمكن تحميله كل المسؤولية في ما يعيشه الفريق اليوم من هزات ومن انقسامات داخل المجموعة لم تعد خافية على الجميع. الرجل الأول في النادي اتصل بعديد المدربين وطرق أكثر من باب ولكنه لم يكشف إلى حد اللحظة عن قراره النهائي بخصوص الإطار الفني وهو أمر غير مقبول بالمرة إذ لا يعقل أن لا يعلم الإطار الفني الحالي مصيره أسبوعين فقط قبل انطلاقة البطولة. «لومار» يدخل الحسابات بعد نبيل معلول وباولو دوارتي ورود كرول، انضاف المدرب الفرنسي روجي لومار إلى قائمة المدربين الذين وقع الاتصال بهم لجس نبضهم بخصوص خلافة سانشاز. مصادر قريبة من الرئيس أكدت لنا بأنه اغتاظ كثيرا بعد الهزيمة ضد مستقبل المرسى وقرّر على ما يبدو عدم منح الفرنسي فرصة قيادة الفريق في المباريات الأولى من البطولة. نفس المصادر أكدت لنا بأن الرياحي اتصل هاتفيا ليلة الأحد بروجي لومار وفاتحه في مسألة تولي المقاليد الفنية للفريق وذكرت مصادرنا بأن الحوار لم يتوقف عند ذلك الحد بما أن الرئيس طار عشية أمس إلى لندن أين سيلتقي لومار لمواصلة النقاش ولم لا الاتفاق بصفة رسمية وإمضاء العقد. لومار قد لا يكون المدرب الوحيد الذي سيلتقيه الرياحي هناك بما أن المدرب السابق للمنتخب الوطني وصاحب إنجاز 2004 لم تعد تستهويه البطولة التونسية لا لضعف مستواها وإنما لرفض زوجته الإقامة بيننا. «النويوي» يلتحق بعد جهد جهيد تمكّن «سمسار» الحديقة من إقناع الرياحي بضرورة التعاقد مع المهاجم الدولي السابق لسعد النويوي الذي وقّع على عقد لمدة موسم واحد مع الفريق مع قابلية التجديد في حال نجح في قلب كل التوقعات وفي تحسين أرقامه المخجلة على امتداد السنوات الفارطة. مجلس تأديب أشرنا سابقا إلى حالة الغليان التي باتت تميز حجرات ملابس الفريق وإلى الانقسامات الحاصلة بين اللاعبين وهو ما بات يهدد حقيقة مستقبل الفريق، فبعد المناوشة التي حصلت في المغرب بين بلال العيفة وماليك توري، عاد العيفة عشية أول أمس إلى استعراض عضلاته عندما دخل في ملاسنة كلامية مع زميله هشام بالقروي على إثر الهدف الأول ل«القناوية» تطور إلى تشابك بالأيدي في حجرات الملابس. وضعية غريبة قرّرت على إثرها هيئة الفريق إحالة اللاعبين على مجلس التأديب الذي سينعقد مبدئيا يوم الإثنين القادم. تكرر مثل هذه السلوكات بات مصدر إزعاج حقيقي لجماهير الأحمر والأبيض التي باتت تنادي بضرورة تعيين رئيس فرع قوي يمكنه أن يضع حدا لمثل هذه التجاوزات. «ناطر» إلى أين؟ المتابع للمباريات الودية والرسمية التي خاضها الفريق إلى غاية اللحظة يقف على التراجع الكبير في أداء متوسط الميدان حسين ستيفان ناطر الذي لاح شبحا لذاك المقاتل الذي ساهم بشكل كبير في التتويج ببطولة الموسم المنقضي. تراجع أداء ناطر والذي كلفه خسارة مكانه في تشكيلة المنتخب أرجعه شق من الأحباء إلى عدم اكتمال جاهزيته البدنية وفيما يرى فيه شق آخر أنّ تهاون اللاعب وتقاعسه ومشاركته في إتلاف مع بعض زملائه يهدف إلى دفع الإطاحة بالمدرب دانيال سانشاز. ومهما تكن أسباب فترة الفراغ التي يمر بها اللاعب فإنه يبقى مطالب بسرعة التدارك والعودة إلى الجادة حتى يعود إلى خط وسط الميدان استقراره ونجاعته. جلسة حاسمة كلام كثير قيل في الساعات القليلة الماضية عن اقتراب عبد المومن جابو من التعاقد مع الترجي الرياضي التونسي وهي في الحقيقة مجرد شائعات بعيدة كل البعد عن الحقيقة بما أن «ماموش» سيلتقي اليوم أسامة السلامي المدير الرياضي للفريق للاتفاق حول مسألة تجديد عقده ومواصلة التجربة مع الفريق. السلامي أكد لنا أن «ماموش» سيصل اليوم إلى تونس للجلوس إليه مشيرا إلى ثقته في التوصل إلى اتفاق يعيد الجزائري إلى حضن الإفريقي وهذا ما تتمناه جماهير الأحمر والأبيض التي طالبت رئيسها في أكثر من مرة بعدم التفريط في نجمها الأول.