قال هيكل بن محفوظ الخبير الأمني إنّ تونس ستكون أمام خيار صعب في قادم الأيام بسبب الأزمة الليبية وتحديدا إيضاح موقفها من القوة العربية وهل أنها ستشارك فيها أم لا؟ وأضاف في تصريح ل«التونسية» أن القيام بعمل عسكري في ليبيا تحت غطاء جامعة الدول العربية قد يضع تونس في مأزق، مضيفا أنه في صورة دعم الجامعة العربية لقرار التدخل العسكري كيف سيكون موقف تونس وهل أنها ستشارك ضمن القوى العربية أم أنها ستلتزم الحياد؟. ورجّح بن محفوظ أن تدرس تونس هذا الخيار من مختلف جوانبه قبل الإعلان عن موقفها خاصة وأن لديها آلاف الرعايا في ليبيا ولديها مصالح إقتصادية مشتركة مع ليبيا التي تعتبر شريانا حيويا للاقتصاد التونسي مؤكدا في المقابل أن تونس يمكنها لعب دور هام في حمل الأطراف الليبية على الوفاق والحوار ولكن سيتعيّن عليها أيضا تحديد موقفها بوضوح من التدخل العربي المحتمل. تنسيق إقليمي ولاحظ محدثنا أن إحتضان تونس للملتقى السنوى لآمري القوات الخاصة لدول شمال افريقيا اليوم وأمس والذي يشارك فى أشغاله ممثّلون عن الجيش الوطنى وجيوش كل من مصر والجزائر والمغرب والولايات المتحدةالأمريكية هام جدا في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة ككل مبيّنا أنّ تدفق آلاف اللاجئين على أوروبا و عودة المحاربين من سوريا وبروز مشاكل من شأنها أن تمس الأمن الإقليمي قد فرض كلّ ذلك مزيد التنسيق والتشاور بين الدول. وأكدّ بن محفوظ أنّ هذه التحديات تفرض تبادل المعلومات والاستفادة المشتركة من الخبرات والآليات والتواصل بين البلدان أكثر فأكثر معتبرا أن تونس لديها الآن تجربة في مكافحة الإرهاب يمكنها أن تساعد الدول الأخرى.