الملعب الأولمبي بسوسة – جمهور غفير – تشكيلتا الفريقين : النجم الساحلي: الجبالي – نقاز – عبد الرزاق – بوغطاس – الجمل – موزيس (آكوستا ) – بن عمر – تاج (سعادة) – لحمر – بوجناح – المويهبي (العمراني). الترجي الرياضي: بن شريفية – الدربالي – النفزي – اليعقوبي – المشاني – الراقد – عبود ( النغموشي) – الشعلالي – المحيرصي ( الرقيعي ) – الجويني – بن يوسف( الصامتي ). تحكيم: مهدي عبيد شارف الأهداف: الجويني في الدقيقة 25 لفائدة الترجي الرياضي بونجاح في الدقيقتين 89 من ضربة جزاء و90 + 3 لصالح النجم الإنذارات: بن عمر وبن عبد الرزاق من النجم الجويني وبن يوسف والنفزي والدربالي من الترجي اختلاف الوضعية في هذه المغامرة الإفريقية بين النجم الساحلي والترجي الرياضي ألقى بضلاله على هذا الكلاسيكو الخالي من أي رهان ، فأبناء فوزي البنزرتي ضمنوا تأهلهم إلى المربع الذهبي منذ الجولة الفارطة فيما ودع أبناء عمار السويّح المسابقة مبكرا وتحولوا إلى سوسة فقط للدفاع عن سمعة الفريق وإنهاء المغامرة التي لم تكن موفقة ولم تلب طموحات العائلة الترجية. هي المباراة الرسمية الأولى للإطار الفني الجديد للأحمر والأصفر الذي وجد نفسه مجبرا على التعامل مع الزاد البشري المحدود المتوفر لديه حيث كان 14 لاعب فقط على ذمته بمناسبة هذا اللقاء وهو ما قلص من هامش الإختيارات بالنسبة إليه، في المقابل كانت المجموعة كاملة على ذمة مدرب النجم الذي حاول منح راحة اختيارية لبعض العناصر مثل البريقي وبانغورا مع التعويل على تركيبة شبه مثالية يقودها بونجاح في الهجوم. بداية اللقاء كانت متعادلة بين الفريقين مع انحصار اللعب أكثر في وسط الميدان الذي حاول كل فريق السيطرة عليه بوصفه مفتاح النجاح في مثل هذه المواجهات وبمرور الوقت حاول كل طرف التكشير عن أنيابه الهجومية والتقدم لإرباك الدفاع المنافس وإحداث الخطورة على مرماه فكانت توغلات الترجي الرياضي من اليمين عن طريق المحيرصي ومن اليسار بواسطة بن يوسف لكن دون خطورة كبيرة على شباك الجبالي إلى غاية الدقيقة 24 التي شهدت كرة طويلة من المشاني في اتجاه النفزي الذي توغل على الجهة اليسرى وحاول التمرير للجويني لكن الدفاع يتدخل ويضع الكرة في الركنية وهي الكرة الثابتة التي صنع بفضلها فريق باب سويقة الفارق بتنفيذ محكم من المحيرصي في القائم الأول وقفز الجويني فوق الجميع ليغالط الجبالي ويعلن عن افتتاح النتيجة. في الطرف المقابل أحدث النجم الخطر على مرمى الترجي الرياضي عن طريق الكرات الثابتة سواء المخالفات التي سددها لحمر وكان لها بن شريفية بالمرصاد للتصدي لها بكل مهارة أو الركنيات التي تولى نفس اللاعب تنفيذها وكانت أخطرها تلك التي تلقاها الجمل بالرأس في الدقيقة 18 لكن الدربالي كان في المكان المناسب لإنقاذ الموقف وإبعاد الكرة إلى الركنية. هذه الفترة الأولى شهدت وجهين مختلفين ، الأول طيب على المستوى الفني وذلك إلى حين تسجيل الترجيين الهدف في الدقيقة 25 والثاني تشنجت فيه الأعصاب وكثرت فيه التدخلات القوية التي لم يحسن الحكم الجزائري التعامل معها حيث أظهر قلة خبرته وعدم القدرة على إدارة مباراة في هذا الحجم لتفرض التساؤلات حول تعيين نفس الحكّام في المسابقات الإفريقية. الوقت بدل الضائع من هذا الشوط الأول كاد يأتي بالجديد وكان بإمكان الترجي قتل المباراة بصفة نهائية بالنظر إلى الفرصة السانحة التي توفرت للمحيرصي لكن التسديدة الأخيرة افتقدت للقوة وتمكن أحد مدافعي النجم من التدخل وتحويل الكرة إلى الركنية ليعلن بعد ذلك الحكم الجزائري عن نهاية الشوط حين تحصل الترجيون على مخالفة في مناطق النجم قاطعا بالتالي فرصة هجومية في قرار أكد ضعف مردود الحكم طوال هذه الفترة الأولى. في الشوط الثاني كانت سيطرة النجم شبه مطلقة وهذا طبيعي بعد تقدم أبناء البنزرتي إلى الهجوم بحثا عن التعادل مقابل محاولة الترجيين المحافظة على أسبقيتهم وبالتالي تعزيز مناطقهم الخلفية مع الرد بواسطة الهجومات المعاكسة التي كانت إحداها خطيرة وذلك في الدقيقة 68 بعد هجوم جماعي منسق انتهى بتوزيعة من الدربالي لكن المحيرصي الذي كان على خط ستة أمتار سدد بالرأس فوق مرمى الجبالي... بقية المحاولات الخطيرة في هذه الفترة كانت من جانب النجم الذي ضغط بكل قوة على دفاع الترجي الرياضي وخلق العديد من الفرص السانحة للتهديف التي لم تكن اللمسة الأخيرة فيها موفقة على غرار كرة المويهبي التي مرت جانبية في الدقيقة 62 وكان لها مدافعو الترجي الرياضي بالمرصاد مثل تدخل اليعقوبي والدربالي والمشاني في عدة مناسبات مع اعتراض العارضة لمخالفة لحمر في الدقيقة 77، وتواصل الحال على ما هو عليه إلى الدقيقة الأخيرة من اللقاء التي أعلن خلالها الحكم الجزائري الذي كان مردوده مهزوزا عن ضربة جزاء لصالح النجم بدعوى لمس الدربالي الكرة بيده ليتقدم بونجاح إلى التسديد ويغالط بن شريفية. واعتقدنا أن اللقاء سينتهي على نتيجة التعادل لكن الخمس دقائق الأخيرة التي اضافها الحكم كوقت بدل الضائع كانت حاسمة حيث لم ينجح فيها الجويني في استغلال مخالفة خطيرة على خط 18 متر وهي كرة كان من المفروض أن يسددها الرقيعي الأخصائي في مثل هذه المخالفات وهنا نتساءل عن قرار التنفيذ والتعيين ، وفي المقابل نجح النجم في استغلال الركنية التي توفرت له في هذا الوقت وقفز بونجاح فوق الجميع بما في ذلك بن شريفية الذي اكتوى مجددا من نفس النار دون أي تعديل في التعامل مع التوزيعات والمخالفات الجانبية والركنيات وتمكن الجزائري من اختطاف هدف الفوز وإنهاء دور المجموعات على نتيجة إيجابية على عكس فريق باب سويقة الذي عجز عن تفادي هزيمة جديدة في مغامرته الإفريقية الحالية التي يجب نسيانها بسرعة مع العمل على تفادي الهفوات القاتلة المتكررة. فيصل الفزاني نتائج المجموعة الأولى: النجم الساحلي – الترجي الرياضي 2 – 1 الأهلي المصري – الملعب المالي 1 – 0 الترتيب: 1) الأهلي المصري 13 ن ( +5) 2) النجم الساحلي 13 ن ( +3) 3) الملعب المالي 5 ن