يبدو أن الأمور لا تسير على النحو الذي يشتهيه رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء الذي يقف هذه الأيام على أرض ملغومة فبعد التهم الخطيرة التي وجهت له من طرف الحكم المعتزل محمد بن حسّانة واتهامه بمحاولة التأثير عليه لتغيير نتيجة مباراة في القسم الثالث يجد رئيس الجامعة نفسه في مأزق جديد بعد المراسلة التي وصلت مقرّ الجامعة التونسية لكرة القدم والتي تضمنت عقوبة شخصية للجريء من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تقضي بتجميد نشاط رئيس الجامعة لمدّة ستّة أشهر بسبب عدم اعتذاره عمّا بدر منه عقب مباراة تونس ومنتخب غينيا الاستوائية في الكأس الإفريقية الأخيرة. ولمعرفة تداعيات هذا القرار وموقف رئيس الجامعة من العقوبة المسلطة عليه اتصلت «التونسية» بوديع الجريء فوافانا بالتصريح التالي : « وصلت أمس الى مقرّ الجامعة التونسية رسالة من ال«كاف» تتضمن عقوبة لشخصي تقضي بحرماني من أيّ نشاط يتعلّق بكرة القدم لمدّة 6 أشهر بسبب عدم اعتذاري عمّا حدث عقب مباراة المنتخب التونسي ونظيره الغيني الاستوائي. أوّلا هذه العقوبة دليل على براءتي من المزاعم التي روّجها البعض كوني اعتذرت سرّا لمسؤولي ال«كاف» ثانيا تبدو العقوبة غير مفهومة وتبدو ملغومة لعدة اعتبارات أهمها انّها تضمنت منعي من مزاولة أيّ نشاط رياضي يتعلق بكرة القدم طيلة المدّة المنصوص عليها ولا أدري حقيقة ما المقصود بذلك فأنا لا أمارس كرة القدم كما هل يجوز منعي من لعب الكرة في منزلي؟...ثانيا المراسلة لم تنصّص على تاريخ دخول العقوبة حيّز التنفيذ ومعلوم ان اجتماع لجنة التأديب بال«كاف» كان منذ 6 فيفري الماضي ولا أعرف حقّا لما تمّت معاقبتي في هذا الوقت بالذات وبعد كلّ هذا الترقّب والانتظار؟...ثمّ الغريب في الأمر أن المراسلة وصلتنا يوما واحدا قبل جلسة «الكناس» المخصّصة للنظر في حيثيات الجلسة العامة التي عقدت مؤخرا»... ثم لا يحق للجنة النزاعات الترفيع في عقوبة ما فإما الغاء العقوبة الأولية وهي تجميد نشاط صلب هياكل ال«كاف» أو الابقاء على نفس العقوبة. ويضيف الجريء :«مهما يكن من أمر هذه العقوبة لن تؤثر مطلقا في السير العادي للمكتب الجامعي وإذا كان «الكاف» يأمل منعي من إمضاء الوثائق أو ما شابه ذلك على امتداد هذه الفترة فهذا مشكل مفتعل لان هذه المهمة من مشمولات الكتابة العامة للجامعة.. على كلّ سنحاول ايقاف تنفيذ هذه العقوبة وسنلجأ الى محكمة التحكيم الرياضي لنقض هذا القرار وسنرى ما الذي نستطيع فعله والى ذلك الحين العقوبة لن تعيقنا عن القيام بواجبنا ولن تعيق المكتب الجامعي على مواصلة مهامه بشكل عادي وطبيعي. كان هذا رد فعل الجريء مباشرة فور وصول المراسلة وحسب ما رصدته «التونسية» فإن تحركات المكتب الجامعي التي تلت وصول المراسلة أثمرت وصول مراسلة ثانية تلغي الأولى وتعلم من خلالها الجريء أن العقوبة المسلطة عليه تشمل فقط تجميد نشاطها صلب هياكل ال«كاف» كما أن مدة العقوبة انقضت بما أن قرار تجميد النشاط يخض الفترة الممتدة بين شهر فيفري إلى موفى أوت الفارط وبالتالي وديع الجريء ليس معاقبا وسيباشر نشاطه الرياضي بشكل عادي.