تراجعت حكومة طبرق الليبية عن التصريحات التي سبق أن أعلنها الناطق الرسمي باسم وزارة العدل الليبية (حكومة طبرق) بأن مصريين وليبيين قاموا بتصفية الصحافيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، المخطوفين في ليبيا منذ أكثر من سنة. وقد اورد موقع العربي الجديد ان هذا التراجع جاء على لسان مساعد وكيل وزير الداخلية الليبية بحكومة طبرق، المكلف بملف الهجرة والشؤون الحدودية في ليبيا أحمد بركة، حيث أكد أن السجين المصري المنتمي لداعش؛ والذي اعترف منذ أشهر بمقتل الشورابي والقطاري، وقدمته وزارة العدل الليبية، تراجع في اعترافاته، مبيناً أنها كانت خدعة من أجل التمويه، وما زالت التحقيقات جارية معه لمعرفة أسباب هذا الاعتراف. وأكد بركة أن وزارة الداخلية الليبية تأكدت أن الشورابي والقطاري ما زالا على قيد الحياة لأن الجيش الليبي لم يعثر على الجثث، مرجحا أن يكون القطاري والشورابي موجودين بين أجدابيا ودرنة، ولم يبتعدا عن هذه المنطقة، حسب المعطيات الأخيرة. وأضاف مساعد وكيل وزير الداخلية الليبية، أن المليشيا الخاطفة فيها أطراف أجنبية؛ وهي مليشيا غير معروفة، وقد ثبت أن منها أطرافا سودانية لها ضلع في ملف القضية، قائلاً: "من المرجح أن يتم الحسم في ملف إطلاق الشورابي والقطاري قريباً". هذه التصريحات التي أوردتها مواقع إخبارية تونسية تزامنت مع تصريح مصطفى عبد الكبير، الناشط الحقوقي المكلف بالتنسيق فى ملف خطف سفيان الشورابي ونذير القطاري الذي أكد أن سفيان ونذير على قيد الحياة، وأن المفاوضات جارية من أجل إطلاق سراحهما، والعودة إلى تونس بعد أكثر من سنة من الغياب. عائلتا سفيان الشورابي ونذير القطاري اللتان اتصل بهما "العربي الجديد" أكدا يقينهما بسلامة ابنيهما؛ وهما على قيد الحياة، مطالبين الحكومة التونسية، وخاصة وزارة الخارجية بها إلى مزيد من الضغط على الأطراف الليبية، حتى تطلق سراح ابنيهما فى أسرع وقت ممكن، خاصة وأن مدة الاختطاف طاولت، لكنهما في المقابل ثمنا الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، من أجل إطلاق سراح سفيان ونذير؛ وهما ينتظران تحقق ذلك في الأيام المقبلة، خاصة بعد أن أطمأنا على سلامتهما الجسدية، وأنهما على قيد الحياة، وفقا لتقاطع عديد المصادر التونسية والليبية التي أكدت خبر وجودهما على قيد الحياة.
