ربّما ستتفاجؤون عندما نكشف لكم مفارقة غريبة خاصة بفريق النجم الرياضي الساحلي وتتمثل في سرّ النتيجة العريضة (0 - 3) حصلت له إلى حدّ الآن في ثلاث مناسبات ولكنّها أسعدته وفتحت له الطريق إلى ثلاثة نهائيات بالرغم من أنّها لم تكن لصالحه على الميدان. وهذه التفاصيل: اتّضح لنا بعد الهزيمة الثقيلة التي تكبّدها النجم الساحلي في القاهرة أمام الزمالك يوم السبت الماضي أنّ في فريق جوهرة الساحل ظاهرة غريبة تميّز بها وتتمثل في كونه كلّما ينهزم في مقابلة ما من المسابقات الإفريقية بنتيجة (3 - 0) إلاّ وترشّح إلى النهائي. نعم عندما ينهزم بفارق ثلاثة أهداف إلاّ ويجد نفسه طرفا في نهائي إفريقي. حصل له هذا في دورات: 1997: كأس الكؤوس الدور السادس عشر: انهزم في لقاء الذهاب ضد النجم السريع (من بوركينا فاسو) في واقادوقو (0 - 3) وثأر لنفسه في مباراة الإيّاب وانتصر (4 - 0) وترشح وبلغ النهائي وفاز به ضد الجيش الملكي المغربي. 2008: رابطة الأبطال الدور السادس عشر: في لقاء الذهاب أمطر شباك جمعية الديوان السينغالي بخماسية (5 - 0) ولما تحوّل إلى داكار لخوض مباراة الإيّاب انهزم (3 - 0) ثم واصل مسيرته في ما بعد في كأس الكنفيدرالية بعدما أخفق في الدّور الثمن النهائي للمسابقة الأولى وتمكن من التألق فيها حتى بلغ النهائي ضد الجار والمتوّج النادي الصفاقسي. 2015: كأس الكنفدرالية الدور النصف النهائي: نفس سيناريو 1997 و2008 يُعاد في 2005، بعد فوز عريض اتضح مع الأسف في ما بعد أنه لم يكن مطمئنا، انقاد النجم إلى هزيمة بنفس «تعريفة» 1997 و2008 أي (0 - 3) كانت كافية حسابيا لمنحه تذكرة النهائي الثاني عشر في تاريخه (السابع في كأس الكنفدرالية علاوة عن 3 في رابطة الأبطال واثنين في كأس الكؤوس. نتيجة نهائي 2005 خارج الحسابات هذا ولا بدّ من التذكير أنّ أبناء فوزي البنزرتي سبق لهم أن عادوا من القاهرة بهزيمة رابعة بنتيجة (3 - 0) في نهائي 2005 ضد الأهلي المصري ولكن هذه النتيجة حصلت في نهائي وليس في التصفيات التي تؤدّي إلى النهائي.. في رصيد النجم 3 هزائم حصلت في مراحل قبل النهائي أي في التصفيات المؤهلة إلى النهائي، وكأنّ بهذه النتيجة المذلّة تحوّلت إلى طالع خير في مسيرة النجم الساحلي المتعوّد بالنهائيات والتتويجات والحضور المستمرّ في المسابقات الإفريقية.