انعقدت ندوة صحفية بأحد نزل العاصمة بخصوص ملف قضية شكري بلعيد تحت عنوان «من اجل تحقيق جدي لمحاسبة القتلة» بحضور أرملة الفقيد بسمة الخلفاوي والمحامي وعضو هيئة الدفاع في قضية بلعيد علي كلثوم وجملة من الوجوه المعروفة كوالد الفقيد سقراط الشارني وعدد من وجوه مكونات المجتمع المدني. واتهم علي كلثوم المحامي بهيئة الدفاع في قضية شكري بلعيد قاضي التحقيق بعدم الحياد والنزاهة مشيرا إلى أنه يتّبع «سياسة ذر الرماد على العيون» على حدّ قوله بمحاولاته المتكررة طمس الحقائق من خلال غض النظر عن العديد من الإجراءات التي وجب اتخاذها كمكاتبة شركات الاتصال لأخذ هويات المتصلين بالمتهمين في القضية كمال القضقاضي». وقال كلثوم أن القاضي المشار إليه «يعتمد المراوغة والتمطيط من خلال تلاعبه بالمكاتبات والإجراءات ربحا للوقت وتنفيذا لأجندا أشخاص معينين» على حدّ تعبيره. واستغرب المحامي تصريح مسؤول امني رفيع المستوى بعدم امتلاك وزارة الداخلية نفس نوعية السلاح الذي قتل به شكري بلعيد (بيريتا 92) وأشار إلى أن هذا الأمر لم يتمّ التدقيق فيه أيضا من قبل قاضي التحقيق. واتّهم المحامي مسؤولين سابقين بوزارة الداخلية بتعويم الحقيقة ملاحظا أن هيئة الدفاع ستطالب بإثارة دعوى جزائية ضد قاضي التحقيق الذي يتولى القضية «نظرا لتعطيله للإجراءات وتستّره عن عديد الحقائق» وفق تعبيره. من جهتها أكدت بسمة الخلفاوي أن العدو واحد لدى كل التونسيين متّهمة «الرجعية الظلامية» التي حاربها شكري بلعيد باغتياله. وأفادت أرملة بلعيد أن الجلسة القادمة للقضية بتاريخ 30 أكتوبر الجاري يمكن أن تأتي بالجديد في خصوص الملف. وأشارت الخلفاوي إلى قلقها حيال ما سمّته «تجاوزات قاضي التحقيق الذي يتولى القضية» وكشفت أنها لجأت إلى وزير العدل لحل هذا المشكل مع القاضي في إطار ما تمليه عليه صلاحياته وأنه أبى التدخل متعللا بضرورة استقلالية القضاء حسب ما جاء على لسانها. ودعت أرملة بلعيد وزير العدل إلى الإيفاء بالتزامات الحكومة التي ينتمي إليها و ايلاء الملف حقه والتدخل ضد القاضي المتجاوز لفائدة سير البحث ولمعرفة الحقيقة التي ينتظرها كل التونسيين مثلما ينتظرون معرفة قتلة البراهمي وسقراط الشارني ولطفي نقض وغيرهم . كما دعت إلى وضع لجنة مختصة تتضمن ممثلين عن رئاسة الجمهورية و رئاسة الحكومة و رئاسة البرلمان للاطلاع عن قرب على ملف قضية شكري بلعيد ومتابعة التفاصيل و المستجدات مع هيئة الدفاع داعية الجميع لتنفيذ التزاماتهم تجاه القضية. وعن تصريحات معز بن غربية الأخيرة نفت أرملة بلعيد وجود أي اتصال بينها وبين بن غربية وأكدت أن الباب مفتوح لكل من يريد الإدلاء بمعلومة تساهم في تقدم الملف وكشف الحقيقة و إنارة الرأي العام.