اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان حصول تونس على جائزة نوبل للسلام ممثلة في الرباعي الراعي للحوار هو تأكيد صريح على نجاح المسار الانتقالي الديمقراطي في تونس، موضحا في كلمة توجّه بها الى التونسيين عبر موقع الرئاسة الفرنسية، ان هذا التكريم هو تحفيز على مزيد دعم تونس التي مازالت تعيش على وقع تحديات جديدة لاستكمال بنائها الديمقراطي ومخاطر تهدد استقرارها على غرار الجرائم الارهابية التي وقعت في الاشهر الاخيرة. ودعا الرئيس الفرنسي كل الدول العربية الى استلهام النجاح التونسي الذي كان التجربة الوحيدة الناجحة في ما يعرف بالربيع العربي،من خلال اجراء انتخابات حرة ونزيهة وصياغة دستور ديمقراطي يوحد الشعب، مشيرا الى ان فرنسا تعلمت الدرس وأنها تعمل الآن بجد لتعزيز التعاون مع تونس في المجالين الاقتصادي والسياسي وحتى الأمني مستشهدا بعدد من الاتفاقيات الثنائية ومنها الاتفاقية الاخيرة في المجال العسكري لتعزيز قدرات القوات المسلحة التونسية للتصدي الى التحديات الأمنية. وحث هولاند الدول الأوروبية على عدم تقديم الجوائز الى تونس فقط وانما تقديم المساعدات اللازمة والضرورية والقدوم الى تونس وتشجيع الاستثمارات والسياحة فيها وذلك تشجيعا للشعب التونسي على استكمال ما تبقى من المشوار . وختم الرئيس الفرنسي كلمته بالتعبير عن عميق سعادته بحصول تونس على هذه الجائزة.