لا يزال الفيديو الذي أطلقه الإعلامي معز بن غربية محل جدل كبير في تونس، ورغم تأكيدات هذا الأخير بكشف المزيد من الحقائق والأطراف التي تقف وراء الإغتيالات السياسية ورغم ان آخر الأخبار الى حدود أوّل أمس أكدت انه سيعود اليوم فإن فرضية عدم عودته إلى التراب التونسي تنامت في الآونة الأخيرة خاصة بعد إلتحاق عائلته به، حيث أكدّ ملاحظون أنّ بن غربية ربما قرّر البقاء في سويسرا وبالتالي عدم العودة إلى تونس. وفي هذا الإطار، أكدّ فتحي المولدي محامي بن غربية، في تصريح ل «التونسية» انّه تعذر على بن غربية العودة اليوم إلى تونس،مؤكدا أنه سيعود نهاية هذا الأسبوع. وأشار المولدي الى أنه المحامي، والمكلف الوحيد بالدفاع عن بن غربية في هذا الملف، مبينا أنّ إحتمال عدم عودة موكله إلى تونس غير واردة بالمرّة، مضيفا أنه وبوصفه صديقا مقربا لبن غربية فإن هذا الأخير سيعود قريبا إلى تونس مرفوقا بعائلته أي(زوجته وابنتيه) ،ملاحظا أن موّكله في صحّة جيّدة ويتحرّق للعودة الى بلاده، وأنه ليس فارا أو هارب كما يدعي البعض. واعتبر المولدي أنّ السيناريوهات الواردة فور وصول بن غربية، تتمثل في أن يقع الإستماع إليه من قبل قاضي التحقيق بوصفه شاهدا وليس متهما،مؤكدا أنّ هذه الصفة هي التي يتمتع بها بن غربية في الملف وأن النيابة اعتبرت أن تصريحاته هامة جدا ،وأنه يجب إيلاءها الأهمية التي تستحقّ. وأضاف المولدي: « سيتم الوقوف على مدى جدية، ووسائل الإثبات التي يمتلكها بن غربية، وعلى ضوء تصريحات موكلي أمام قاضي التحقيق سيتم إتخاذ الإجراءات المتبعة في هذا الصدد، وهي ان تتولى النيابة العمومية التثبت من الوقائع والإستماع إلى الأشخاص الذين سيتم ذكرهم وبالتالي البحث والتحري في الموضوع». وأوضح المولدي أنه بعد الإستماع إلى بن غربية فإنه يمكن ان يبقى وفق صفته الأولى أي كشاهد باعتبار أنّ النتائج والأدلّة جديّة، وإن اتضح ان تصريحاته «فارغة» فإنه سيكون ساعتها لكل حادث حديث. وأكدّ محدثنا انه يستبعد أن تكون تصريحات موّكله «فارغة» نظرا لما يعرفه عن صديقه من جدية ،ونظرا لمعرفته الدقيقة بالشخص. واعتبر أن هذا الاحتمال والسيناريو يبقى واردا وأن النيابة ستتخذ وقتها الاجراءات التي تراها مناسبة مثل الإدعاء بالباطل مؤكدا أنّ هذا السيناريو بعيد الإحتمال. وفي ختام تصريحه ،شدّد المولدي أن بن غربية لن يبقى في سويسرا.