بعد أكثر من أسبوع على انعقاد المؤتمر «الانتخابي» بجهة سوسة للكشّافة التونسية الذي ترأسه وحيد العبيدي القائد العام للمنظمة بحضور رياض تقتق رئيس المجلس الوطني وريم البوزيدي ملازم رئيس المجلس الوطني وعلي فتح الّله قائد عام سابق لا تزال ردود فعل الوسط الكشفي بمدينة أكودة تحمل في طياتها وبين ثناياها التوتر والاستياء ممّا جاء على لسان القائد العام للمنظمة الكشفية وحيد العبيدي خلال رده على بعض التدخلات على قلتها خلال المؤتمر والتي اعتبرها البعض غير مسؤولة ولا ترتقي الى مستوى الحدث ولعل أبرزها تلك التي تمحورت حول مسألة الشراكة مع البلديات ومدى نجاعتها في تحقيق الأهداف المرجوة اذا ما اعتبرنا أن حملات النظافة والأعمال التطوعية هي من صميم النشط الكشفي خصوصا وأن أغلب البلديات قامت بحجب منح الأفواج الكشفية وهو ما وصفه البعض بالتناقض مع مبدإ الشراكة المبرمة بين الطرفين حيث كانت إجابة القائد العام بمثابة الصعقة المدوية التي لم يستسغها الكشافون واعتبروها دخولا في متاهات الشعبوية ومزايدة غير مبررة في حب الوطن من قبل القائد العام الذي برّر في رده الذي أتى متوترا ومهزوزا ان المشاركة في حملات النظافة مع البلديات عمل وطني خدمة للبلاد مضيفا «مستعد لأن أكون زبالا..» (مع اعتذارنا لأعوان النظافة) وما زاد في امتعاض البعض دعوة المسؤول الأوّل عن المنظمة الكشفية لمن لم تعجبه هذه المسألة إلى مغادرة المنظمة وسط بهتة واستغراب كبيرين من القادة؟؟؟ لتتواصل الردود المرتعشة والمتشنجة لوحيد العبيدي عند إجابته على وضعية مراكز التدريب والتخييم بالقول انها ليست من اولويات المنظمة ودعا إلى مطالبة الدولة ووزارة الشباب والرياضة بالتعهد بهذه الفضاءات مما زاد في حالة التشنج والاحتقان في صفوف أحفاد القائد الطاهر تليجة (الزعيم) الذين استنكروا بشدة مثل هذه الردود واعتبروها تنصل القائد العام للكشافة التونسية من وعوده لأبناء أكودة عند إشرافه منذ موسمين على التظاهرة الكبرى «24 ساعة كشافة» والتي وعد خلالها بعد معاينته حالة مركز التخييم والتدريب بأكودة بالمساهمة بنسبة 20 بالمائة من الصيانة والتهيئة الأولية ووصفوها بالرسالة السلبية الموجهة إلى الناشطين في الحقل الكشفي بالمنطقة مستنكرين مرة أخرى التهميش المتكرر والممنهج الذي يطال المدينة من القيادة العامة وعدم الايفاء بوعودها... فهل يشكل ما حصل تاريخا فارقا في العلاقة بين مكونات العائلة الكشفية بأكودة والقيادة العامة للمنظمة في ظلّ حالة التململ التي يعيش على وقعها الوضع الكشفي بالمنطقة؟