من المنتظر ان ينعقد غدا اجتماع لمجمع القطاع الخاص بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل بساحة محمد علي لمتابعة آخر التطورات في ملف المفاوضات الاجتماعية بالقطاع الخاص، والتي كانت انطلاقة خطواتها متعثرة بعض الشيء من خلال تصعيد لحدة التصريحات والبيانات الصادرة عن الطرفين. ولإعادة المياه الى مجاريها وتنقية الاجواء خصوصا بعد نيل طرفي الرباعي الراعي للحوار، اتحاد الشغل واتحاد الأعراف جائزة نوبل للسلام انعقد اول امس لقاء بين الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي ووداد بوشماوي رئيسة اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، لضبط عدة نقاط وصياغة تفاهمات حول المفاوضات ان صح التعبير. مصادر من الاتحادين اجمعت على ان اللقاء دار في اجواء طيبة عموما وعلى أنه سيمهّد الطريق لمفاوضات ثنائية مباشرة وواضحة، قد تفضي الى التوصّل الى اتفاق جدّي في القطاع الخاص وينتهي بالامضاء على الزيادة التي سيتفق عليها طرفا المفاوضات. وحسب تسريبات قياديين صلب اتحاد الشغل، فإن مجمع القطاع الخاص سيقيّم مشوار المفاوضات وفي حال غياب «الجدية» فإنه من المنتظر ان يتخذ المجمع عدة قرارات قد تصل الى اقرار الاضراب في القطاع الخاص في صورة عدم التوصل الى اتفاق يلبي انتظارات الشغالين والاعراف.